قال مسؤول أمريكي أمس الجمعة، إن الهدنة المؤقتة مع طالبان ستشمل كل أفغانستان، وكشف تفاصيل حول الهدنة الذي يفترض أن تقود إلى اتفاق سلام.
ولم ينطلق بعد العمل باتفاق خفض العنف لمدة 7 أيام، الذي أعلن قبل يوم، لكنه سيدخل حيز التنفيذ قريباً جداً، وفق ما قال مسئول رفيع المستوى، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن.
وقال قيادي في حركة طالبان الأربعاء الماضي، إن "تنفيذ الاتفاق يبدأ يوم الجمعة"، وأشار إلى أن "اتفاق خفض العنف دقيق جداً، ينطبق على كامل البلاد، ويشمل السلطات الأفغانية".
وأمكن التوصل للهدنة المؤقتة عقب مفاوضات شاقة استمرت أكثر من عام بين طالبان ومسئولين في الإدارة الأمريكية لإنهاء الحرب الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، وقال المسئول إن "الجيش الأمريكي، الذي ينشر بين 12 و13 ألف جندي في أفغانستان، سيتحقق من تطبيق الاتفاق على الميدان".
واتفق العسكريون الأمريكيون والجماعة الإرهابية على قناة تواصل لحلّ المشاكل التي قد تظهر مستقبلاً، من بينها استفزازات أطراف ثالثة تسعى لعرقلة الاتفاق، وشدد المسؤول الأمريكي رفيع المستوى على أنه إذا "أوفت طالبان بالتزامها، فإن لدينا التزامات في المقابل لتقليص القوات الأمريكية، وهي دقيقة أيضاً".
وتطالب طالبان منذ وقت طويل بخروج القوات الأمريكية من أفغانستان، وإذا احترمت الهدنة المؤقتة فإن ذلك سيفتح الباب أمام الخطوة القادمة في المفاوضات بين طالبان والحكومة الأفغانية، للتوصل إلى اتفاق سلام شامل.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء الماضي: "أظن أننا اقتربنا جداً، أظن أن هناك حظوظاً جيدة لنتوصل لاتفاق".
وشهدت المحاولات في السابق حصلت خيبات أمل، إذ تراجع الرئيس عن توقيع اتفاق في بداية سبتمبر الماضي في اللحظة الأخيرة، بعد هجوم قتل فيه جندي أمريكي.