كشف عبدالرحمن سالم الميلادي والمشهور بـ"البيدجا" المطلوب دوليا ومحليا من النائب العام الليي بتهمة تهريب الوقود والبشر، تفاصيل زيارة عمل رسمية قام بها إلى إيطاليا ضمن وفد أمني من وزارة الداخلية بحكومة الوفاق.
وقال الميلادي، في لقاء أجرته معه قناة La7  الإيطالية من مقر الخفر في الزاوية، أمس الجمعة، إنه مستمر في العمل ضمن خفر السواحل التابع لحكومة الوفاق معتبراً إدراج مجلس الأمن لإسمه على قوائم العقوبات الدولية كُمهرب بشر ووقود قد تم بناءً على منشورات فيسبوك كيدية وتقارير الصحف.
وأضاف الدي ظهر بزي ضابط برتبة نقيب بحار، أنه تلقى الدعوة عبر المنظمة الدولية للهجرة، والرحلة لم تشمل إيطاليا فقط، بل تونس وإسبانيا أيضا، وأشار إلى أنه أجرى مقابلة الحصول على التأشيرة في السفارة الإيطالية بطرابلس، وكان الجميع يعلمون أنه سيتوجه إلى إيطاليا.
وأكد أنه جاهز للاستجواب من قبل السلطات المعنية حول التهم الموجهة إليه، مضيفا أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة استند على ما يتم الترويج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون أي دليل حقيقي.
وكان تقرير أمني صادر عن الأمم المتحدة في يونيو عام 2017 قد وصف عبدالرحمن ميلاد بـ"مهرب بشر، متعطش للدماء"، ومسؤول عن إطلاق النار في البحر على المهاجرين، ويقود منظمة إجرامية ويشتبه في أنه أغرق العشرات من المهاجرين.
وأصدر رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام، الصديق أحمد الصور، أواخر شهر أبريل الماضي أمرًا بتكثيف عمليات البحث والتحري عن عبدالرحمن سالم ميلاد الملقب بـ “البيدجا” وإلقاء القبض عليه على خلفية تورطه في تهريب الوقود.
وتفاعلت أوساط الصحافة والأوساط الإيطالية مع قضية تمكن دخول مهرب البشر الليبي والقائد الميداني بقوات الوفاق عبدالرحمن ميلاد القيادي في خفر السواحل إلى أراضي البلاد واصفة الأمر بأنه فضيحة ووصمة عار.


وأرسل عضو مجلس النواب الإيطالي ريكاردو ماغي إستفساراً للحكومة في روما مطالباً إياها بالكشف عن كيفية سماحها بدخول هذا الشخص إلى أراضي بلاده ليكون ردها بأن حكومة طرابلس هي من وضعت إسمه ضمن الوفد .
وقال ركريكاردو  عبر حسابه الرسمي على تويتر، "إنه إحراج كبير للحكومة التي استجابت اليوم لسؤالي بادعاء أنها لم تكن تعرف تاجر البشر البيدجا من بين الأسماء التي قدمتها السلطات الليبية ولم تكشف مما كان يتكون الوفد الإيطالي في ذلك الإجتماع ، هذا الصمت خطير" .
ورداً عل سؤال من لجنة الشؤون الدستورية بالبرلمان الإيطالي ، رجّح وكيل وزارة الداخلية الإيطالي "أخيل فارياني" أن الوثائق التي قدمتها بيجا للحصول على تأشيرة دخول إيطاليا كانت مختلفة عن اسمه الحقيقي.
ويعد عبدالرحمن ميلاد البيدجا أحد المسؤولين عن تهريب الوقود الليبي وبيعه في عرض البحر من ميناء مصفاة الزاوية، مع المطلوب دوليًا ومحليًا من مكتب النائب العام الليبي محمد الهادي العربي كشلاف الشهير بـ"القصب"الدي يسيطر على مصفاة الزاوية ويستخدم 70 زورقا لنقل الوقود المهرب لسفن التهريب، وفق تقرير مجلس الأمن الدولي.
ووفقا للتقرير فإن عبدالرحمن الميلادي ومحمد كشلاف قائد " ميليشيا" شهداء النصر" في الزاوية، يتحكمان في مصفاة الزاوية، ويستخدمانها كمركز أساسي لعمليات تهريب المهاجرين، ويسيطران على مراكز للاحتجاز، بما فيها مركز نصر للاحتجاز، الذي من المفترض ظان يقع تحت سيطرة إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية.