وجهت الحكومة اليمنية اتهامها لإيران بالاستمرار في تهريبها للسلاح للميليشيات الحوثية ودعمهم عسكرياً في خرق صريح وواضح للقرارات الأممية، حيث سلمت قوات تابعة للأسطول الخامس الأمريكي، العاملة في "خليج عدن" جنوبي اليمن، 3 من مهربي السلاح إلى قوات خفر السواحل اليمنية.
وصرح مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن القوات البحرية قامت بضبط المئات من الأسلحة الصغيرة من بينها بنادق كلاشنيكوف في قارب صغير بخليج عدن.
ووفقاً لبيان صادر عن الجيش الأمريكي، فإن مدمرة الصواريخ الموجهة الأمريكية جيسون دنهام ضبطت أكثر من 1000 قطعة سلاح في القارب الذي لم يكن يحمل أي علم، وأضاف البيان أن "وجهة القارب لم تكن واضحة، لكنه ضبط في منطقة شهدت سابقاً عمليات تهريب أسلحة لميليشيا الحوثي".
ويذكر أن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ضبطت في وقت سابق العديد من عمليات تهريب السلاح الإيراني إلى ميليشيا الحوثي.
وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية، الجمعة، تسلمها 3 يمنيين يعملون مهربين للأسلحة كانوا على متن قارب تهريب يحمل المئات من قطع السلاح والتي أغلبها من نوع الكلاشينكوف AK-47 في خليج عدن.
وقال رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية اللواء الركن خالد القملي "إن زورقين من التشكيل البحري بقطاع خليج عدن التابع للمصلحة، تسلم الخميس 3 مهربين من السفينة المدمرة الأمريكية (يو إس إس غيسون دونهام) إحدى سفن الأسطول البحري الخامس الأمريكي العاملة في خليج عدن، على بعد 15 ميلاً بحرياً جنوب شرق قطاع خليج عدن".
وأوضح اللواء القملي، بأن القارب المضبوط كان يقل أسلحة مقدمة من إيران دعما للانقلابيين الحوثيين قادمًا من دولة إفريقية ومتجها إلى سواحل الحديدة.
وأشار إلى أن طاقم المدمرة الأمريكية أشرف على غرق القارب في البحر بعد نقل السلاح من القارب وطاقمه الثلاثة إلى متن سفينتهم العسكرية حيث ومازال السلاح المضبوط بمعيّة المدمرة الأمريكية.
وأكد المسؤول اليمني، أن مصلحة خفر السواحل ستفتح تحقيقاً مع المهربين بإشراف وتعاون دولي تحفظ عن ذكرها بالوقت الحالي وذلك لإثبات واقعة الدعم الإيراني للحوثيين ومن ثم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وإحالتهم للنيابة العامة والقضاء.
وذكر اللواء القملي، بأنه تم تحذير دول القرن الإفريقي مراراً من السماح باستعمال حدودهم لغرض التهريب والعمل على ضبطها.