أصدرت السلطات الفرنسية، أمس الأربعاء، ملصقا يحمل صورة شريف شيكات، المشتبه في شن هجوم دموي بسوق عيد الميلاد في ستراسبورغ، وطلبت حضور أي شهود ممن حضروا الهجوم، وسط عملية مطاردة بعد نحو 24 ساعة من الهجوم.

وتم توزيع صورة شيكات (29 عاما) المولود في ستراسبورغ، مساء الأربعاء، ويحذر الملصق من أنه "شخص خطير، قبل كل شيء لا تتدخلوا"، ويطلب من أي شخص لديه معلومات يمكن أن تساعد في تحديد موقعه الاتصال بالسلطات.

ولا يزال شيكات هاربا منذ أطلق النار على سوق عيد الميلاد الشهير بالمدينة الثلاثاء ليلا، ما أسفر عن مقتل شخصين بينما يعاني ثالث من موت دماغي وأصيب أكثر من 10 آخرين.

وقام مئات من رجال الشرطة والجنود بتمشيط ستراسبورغ في عملية بحث، وأغلقوا الجسور التي تعبر الحدود إلى ألمانيا، فيما أعلن رئيس الوزراء، إدوار فيليب، تعزيز الامن بأسواق عيد الميلاد.

من جانبه، قال وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، إن المشتبه به في الهجوم الدامي على سوق عيد الميلاد في ستراسبورغ له سجل إجرامي طويل، وأدين لأول مرة عندما كان عمره 13 عاما.

وأضاف الوزير الفرنسي أنه عندما كان المشتبه به في العاشرة من عمره "كان سلوكه بالفعل مجرما بموجب قانون العقوبات".

وتحدث الوزير أمام نواب برلمانيين، الأربعاء، بعد يوم واحد على قيام المشتبه به شريف شيكات بفتح النار في سوق لعيد الميلاد في مدينة ستراسبورغ شرقي فرنسا.

وذكرت السلطات الفرنسية، في وقت سابق، أن شيكات مدان في أكثر من 12 جريمة معظمها في فرنسا وأيضا في سويسرا وألمانيا، مضيفة أنه كان مراقبا بالفعل للاشتباه في تطرفه.

وأدرجت أجهزة مكافحة الإرهاب الرجل على لائحة الأمن الداخلي منذ 2016 بعد سجنه من 2013 إلى 2015، وهي سنوات لفت نظر الاستخبارات خلالها بسبب أعمال عنف وتطرف في ممارسته الدينية.

وكان الرجل قد أدين في فرنسا وألمانيا لأعمال عنف وسرقات وتخريب، حسب مصدر مطلع على الملف، لكنه "لم يوقف لارتكابه جنحة مرتبطة بالإرهاب"، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وفي برلين قال ناطق باسم وزارة داخلية مقاطعة بادي فورتنبرغ، الأربعاء، إن الرجل سجن في 2016 "لسنتين وثلاثة أشهر لارتكابه عمليات سرقة". وقد أمضى عاما واحد في السجن ثم تم إبعاده إلى فرنسا.

وقالت صحيفة "تاغيسشبيغل" الألمانية أنه قام بالسطو على عيادة لطب الأسنان في ماينز في 2012 وسرق منها أموالا وأسنانا من ذهب. وبعد أربعة أعوام هاجم صيدلية في اينغن.