شارك وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق محمد سيالة، أمس الجمعة، في الاجتماع الرفيع المستوى للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد بمقر مبنى الأمم المتحدة.

وأعرب سيالة في كلمته باسم ليبيا أمام الاجتماع، عن "إشادة ليبيا  بالدور الفاعل الذي تلعبه هذه المنظمة في ظل واقع إقليمي ودولي يشهد العديد من الصراعات والمتغيرات، وتناقض الكثير من المصالح الإقليمية والدولية المسئولة عن حدوث صراعات وانتهاكات واسعة"، قائلا "في هذا المقام يؤيد وفد بلادي ما تقوم به المنظمة من مساندة ودعم متواصل لمسلمي الروهنغا، ووقوفها ضد ما يتعرضون له من أعمال قتل وعنف وتشريد وممارسات لا إنسانية الهدف منها طردهم من ديارهم، والاستيلاء على املاكهم ، وتجريدهم من حقهم في المواطنة . نحن نرحب بفتح المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في الأعمال الوحشية والانتهاكات التي تعرضت لها طائفة الروهنغا وندعو إلى محاسبة المسؤولين عنها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، كما ندعو المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته لضمان عودة المشردين لمناطقهم بأمن وسلام ، وكفالة حقوقهم كمواطنيين في مينمار".

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ثمن سيالة" حرص المنظمة ودفاعها على مكانة القدس الشريف، ورفضها لكل سياسات فرض الأمر الواقع التي تستهدف تهويد مدينة القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، والتي كان أخرها قيام بعض الدول بنقل بعثاتها إلى القدس، وإعلان سلطة الاحتلال أن إسرائيل دولة قومية يهودية، مؤكدا على أهمية تعزيز وتضافر الدول الأعضاء وتوحيد جهودهم في التصدي لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، ودعم المطالب المشروعة للفلسطينيين في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف".

كما أشاد سيالة بـدور فريق الاتصال المعني بالسلام وفض المنازعات التابع لهذه المنظمة، والذي انشأ حديثاً ، مؤكدا على نهج الأمانة العامة للمنظمة لتعزيز الجهود في المجال الإنساني، وذلك من خلال إنشاء آلية تنسيق فعالة لما تقدمه المنظمة من مساعدات إنسانية، مجدد التأكيد على تأييد ليبيا لجهود التصدي لمحاولات تشويه الإسلام والمسلمين والحرص على توضيح إنسانية وسماحة الدين الإسلامي ونبذه للعنف والكراهية والتعصب والتمييز ، وتعزيز الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف بمختلف أشكاله والوقوف ضد محاولات الحاقدين الذين يسعون لربط هذه الآفة بالدين الإسلامي.