أعلن بلاغ للأمن الوطني المغربي، عن  تفكيك خلية إرهابية ينشط أعضاؤها في عدد من المدن المغربية، في تجنيد وإرسال مقاتلين مغاربة إلى سوريا بتنسيق مع تنظيمات إرهابية موالية للقاعدة .

وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أنه " في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية،  بتعاون وثيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك خلية إرهابية ينشط أعضاؤها في عدد من المدن المغربية، في تجنيد وإرسال مقاتلين مغاربة إلى سوريا بتنسيق مع تنظيمات إرهابية موالية للقاعدة ".

وأضاف المصدر أن أعضاء هذه الخلية يقومون، علاوة على بيع ممتلكاتهم، بجمع تبرعات من المتعاطفين مع توجهاتهم " الجهادية " من أجل تمويل سفر المتطوعين للقتال بسوريا، وذلك بعد شحنهم وتحسيسهم بالاحترازات الأمنية التي يجب إتباعها، من خلال اجتماعات يتم عقدها بمنزل مخصص لهذا الغرض.وتابع البلاغ أن عملية إرسال هؤلاء المقاتلين تتم بتنسيق مع ممثلي التنظيمات الإرهابية التابعة للقاعدة، خاصة " حركة شام الإسلام"، و"جبهة النصرة"، و " الدولة الإسلامية بالعراق والشام" .

وذكر المصدر ذاته بأنه " يتضح من خلال التفكيكات المتوالية للشبكات الإرهابية الناشطة في مجال استقطاب وإرسال المقاتلين إلى مختلف بؤر التوتر، عزم تنظيم القاعدة وحلفائه استهداف استقرار المملكة سيما وأن هؤلاء المتطوعين المغاربة يستفيدون من تداريب دقيقة حول استعمال الأسلحة وتقنيات التفجير والعمليات الانتحارية، قبل تعبئتهم من أجل العودة إلى أرض الوطن لتنفيذ عمليات إرهابية من شأنها زعزعة أمن واستقرار البلاد ".وأشار البلاغ الى انه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

و كانت تقارير اعلامية محلية كشفت أن "مسلحين مغاربة يقاتلون الى جانب المجموعات المسلحة في سوريا، أكدوا وجود أكثر من 800 مغربي داخل الأراضي السورية قتل منهم نحو 120 مسلحا خلال الأشهر الماضية".

وأشارت إلى غياب إحصائيات دقيقة حول عدد المغاربة في صفوف المجموعات الإرهابية في سوريا إلا أن تقديرات تبين ان عددهم اكثر من 800  مغربي جاؤوا من مختلف المدن المغربية قتل منهم نحو120 في مناطق متفرقة آخرها في كسب بريف اللاذقية حيث قتل نحو 60 مغربيا وأصيب العشرات.وأكد ذات المصادر  أن الأجهزة الأمنية بالمغرب تعيش حالة استنفار منذ أشهر لترصد المغادرين من المغرب باتجاه سوريا، للانضمام الى صفوف المجموعات المسلحة فيها وكذلك العائدون منها بعد أن قضوا أياما أو أشهرا فيها.