قال ألكسندر فيندمان، المساعد السابق بالبيت الأبيض، وهو شخصية رئيسية في محاكمة الرئيس دونالد ترامب، أمس الأربعاء إنه سيتقاعد من الجيش بعد تعرضه لما وصفها محاميه بأنها "حملة تنمر وترهيب وانتقام" من قبل الرئيس.
قدم اللفتنانت كولونيل فيندمان، الذي كان من المقرر ترقيته إلى رتبة كولونيل، واحدة من أكثر الشهادات إضرارا بترامب خلال التحقيق الذي أجراه مجلس النواب الأمريكي في تعاملات الرئيس مع أوكرانيا.
وأكد فيندمان لرويترز قراره بالتقاعد، وكتب على تويتر "نتطلع (أنا وأسرتي) إلى المرحلة التالية من حياتنا".
وجاء في بيان صادر عن محاميه "بعد أكثر من 21 عاما من الخدمة العسكرية، يتقاعد اللفتنانت كولونيل ألكسندر فيندمان اليوم بعد أن تبين أن مستقبله داخل المؤسسة التي خدمها بشكل دائم سيكون محدودا إلى الأبد".
أدلى فيندمان بشهادة في نوفمبر وصف فيها طلب ترامب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فتح تحقيق بشأن جو بايدن نائب الرئيس السابق ونجله هانتر خلال اتصال هاتفي في يوليو تموز 2019 بأنه أمر غير لائق. وكان فيندمان يتولى آنذاك منصب كبير خبراء البيت الأبيض بشأن أوكرانيا.
وفي فبراير، أخرجت قوات الأمن فيندمان وشقيقه التوأم من البيت الأبيض. أصيب فيندمان، وهو من قدامى المحاربين، خلال انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع في العراق عام 2004 وكان يحظى بمكانة رفيعة لدى المسؤولين العسكريين الذين عرفوه.
وأبدى ترامب مرارا تذمره من شهادة فيندمان ووصفه بأنه متمرد.
وقال محامي فيندمان في بيان "من خلال حملة تنمر وترهيب وانتقام، حاول رئيس الولايات المتحدة إجبار فيندمان على الاختيار بين الالتزام بالقانون أو إرضاء الرئيس".
وبتقاعده ينزع فيندمان (45 عاما) فتيل ما كان يمكن أن تكون معركة سياسية بين الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، والذين كانوا يحرصون على حماية ترقيه من أي تدخل سياسي، وبين الجمهوريين بزعامة ترامب والذين كان من الممكن أن يزجوا بالجيش في خلاف مع البيت الأبيض.