تابعت وكالة نوفا الإيطالية ردود الأفعال الليبية المختلفة حول زيارة رئيس جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي إلى إيطاليا ومطالبات منظمات أوروبية بإيقافه بناء على تهم تلاحقه بالاغتيال والتعذيب.
ونشرت الوكالة تقريرا عن متابعة وسائل إعلام ليبية مقربة من حكومة الدبيبة للجدل الذي أثير حول القضية مدافعة بكل قوة عن الككلي داعية الأوروبيين إلى التعاون معه في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وسعى بعض الإعلاميين في المؤسسات المذكورة إلى الإشادة بجهاز دعم الاستقرار، معتبرين أنه يمثل اليوم "حليفًا استراتيجيًا" في مكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة، وقد تم إنشاؤه بشكل قانوني بموجب مرسوم رئاسي صدر في 17 يناير 2021، ووقعه رئيس المجلس الرئاسي آنذاك فايز السراج، واعتبروا أنه تحت إدارة الككلي تميز بفعاليته في مكافحة تجار المخدرات وقمع شبكات الهجرة غير الشرعية عبر ليبيا.
ودعا الإعلاميون، السلطات الإيطالية والأوروبية إلى تزويد جهاز دعم الاستقرار "بالتقنيات المتقدمة والموارد الكافية" لتعزيز قدرته على العمل على الأرض، بما يساهم في احتواء تدفقات الهجرة مباشرة في دول العبور، لصالح الأمن المشترك.
وقال صحفيون في طرابلس أن "غنيوة" سافر إلى إيطاليا بجواز سفر دبلوماسي وتأشيرة شنغن صادرة بشكل قانوني من مالطا، مما يعني موافقة جميع دول منطقة شنغن، وزيارته كانت في إطار الواجب تجاه وزير الدولة عادل جمعة، الذي كان يتلقى العلاج في المستشفى الأوروبي بعد تعرضه لهجوم في طرابلس.
يذكر أن الأخبار التي تتحدث عن ملاحقة الككلي دوليا كانت بناء على العديد من الاتهامات من قبل المنظمات الدولية لارتكابه انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وعلى وجه الخصوص، إدانة منظمة العفو الدولية في عام 2022 حول حالات قتل غير قانوني واعتقالات تعسفية وتعذيب وانتهاكات خطيرة أخرى منسوبة إلى القوات الخاضعة لقيادته.