رغم أن كثيرا من السودانيين يعتقدون أن اللقاء السري الذي جرى بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كفيل برفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب، إلا أن الحقيقة غير ذلك.
وكشفت مصادر إسرائيلية أن الولايات المتحدة الاميركية تشترط على الخرطوم، إجراء تطبيع كامل مع تل أبيب، ودفع مبلغ 5 مليارات دولار، قبل النظر في طلب الرفع من قائمة الإرهاب.
وكشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن “رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب مرتبط بإكمال خطوات التطبيع مع إسرائيل”، مشيرة إلى أن “رفع الولايات المتحدة لمعظم العقوبات الاقتصادية والتجارية على السودان في أكتوبر 2017م جاء بطلبٍ من تل أبيب لواشنطن”.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن “مصالح واشنطن والقِوى العظمى المرتبطة بتل أبيب تجعل التطبيع البوابة لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب”، منوهة بأن “موقف السودان الأخير ضد إيران جعل إسرائيل تقدّم الدعم بواشنطن مما أدى الى رفع معظم العقوبات عن السودان في 2017م”.
وأضافت: “تقدم إسرائيل للسودان شريان حياة ممكن للمؤسسات الانتقالية لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، كون اجتماع رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو شكل الخطة الأكثر أهمية للرفع من قائمة الإرهاب وتسهيل الوصول إلى أموال المانحين التي تَعتمد عليها السّلطات لإنجاح الفترة الانتقالية وإنقاذ الاقتصاد المُتدهور”.
وأوضحت أن “التغيير في المواقف العدائية تجاه إسرائيل واليهود جاء جنباً إلى جنبٍ مع التعبير عن المُعارضة العامّة للنظام السابق”.
وذكرت أن “نتانياهو أكد خلال تدشين حملته الانتخابية هذا الأسبوع على متانة العلاقة مع السودان، وقال “سنعمل على عودة اللاجئين السودانيين للسودان الجديد الذي تربطنا به علاقات جديدة. ونعكف الآن على تطويرها لتصل مرحلة التطبيع الكامل”.