نشر"المركز  الدولي لدراسة التطرف" تقريرا حول نشاط  الجماعات الارهابية في  البلاد التونسية.وحذّر  التقرير من  تمدد التنظيم الإرهابي  داعش في البلاد التونسية خاصة بعد توغله بعدة مناطق على الاراضي الليبية  .وذكر التقرير الذي تحصلت "بوابة إفريقيا الإخبارية" على نسخة منه"  انه  "خلال شهر  افريل نيسان ، كانت هناك دلائل متزايدة بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" ينوي بناء قاعدة وإقامة ولاية جديدة في تونس في المستقبل القريب، تحت اسم "ولاية أفريقيا"، وهو الإسم القديم من العصور الوسطى لمنطقة تونس (فضلاً عن شمال غرب ليبيا وشمال شرق الجزائر).

وتحدث  التقرير  عن وجود  "تحديّ للفرع التونسي لـ تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" المعروف باسم "كتيبة عقبة بن نافع" بفتحه جبهة أخرى في الحرب الأوسع بين تنظيمي "القاعدة" و"الدولة الإسلامية" ونتيجة لذلك، قد تؤدي المزايدة بين هذين الخصمين إلى تصاعد أعمال العنف.

 وجاء في  التقرير انه "على الرغم من أنه تم تصنيف "كتيبة عقبة بن نافع" للمرة الأولى بأنها انفصالاً عن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في كانون الأول/ ديسمبر 2012، من قبل وزير الداخلية التونسي آنذاك علي العريض، إلا أن "الكتيبة"لم تعترف علناً بارتباطها بـ تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" حتى منتصف كانون الثاني/ يناير 2015، وقد تم تأكيد هذا التعهد من قبل "كتيبة عقبة بن نافع" بعد مقتل زعيمها خالد شعيب (أبو صخر لقمان) في نهاية آذار/ مارس، وكان ذلك محاولة لتعزيز قوتها بعد انتشار إشاعات كاذبة بأن "الكتيبة" قد تغيّر تحالفها وتتحول نحو تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأضاف التقرير الصادر عن "المركز  الدولي لدراسة التطرف"  انه  "إذا حاول تنظيم "الدولة الإسلامية" القيام بحملة إرهابية أو حملة تمرد واسعة النطاق في تونس، فقد يرتفع الضغط على "كتيبة عقبة بن نافع"، ومن الممكن أن يترتب عن ذلك مواجهة سيناريو يطرح مزايدات في العنف المتصاعد، وقد يضع أيضاً مزيداً من الضغط على الدولة التونسية التي كانت قادرة - حتى الآن - على السيطرة على العنف الجهادي منذ اندلاع الثورة.هذا يعني أنه من المحتمل أن تحاول إحدى المنظمتين أو كلتيهما شن هجوم واسع النطاق، يسفر عن كسب جمهور إعلامي كبير، نظراً لبداية الموسم السياحي".