غابات الأمازون في البرازيل وصفها العلماء بأنها "الرئة التي تتنفس الأرض من خلالها"، وذلك بسبب عملية البناء الضوئي التي ينتج عنها الأكسجين، حيث إنها تعتبر أكبر غابة على سطح الأرض.
وقد توصل تقرير علمي لمجموعة من الباحثين في مجلة "ناتشور كليمات تشانغ" الصينية، إلى كشف علمي مفزع، وهو أن غابات الأمازون لم تعد لديها القدرة على مساعدة كوكب الأرض في عملية امتصاص انبعاثات الكربون.
ولم يتوقف الأمر عند ضعف قدرتها على امتصاص انبعاثات الكربون، بل كشف تقرير للمجلة أنه وعلى مدار العشر سنوات الماضية، أصبحت غابات الأمازون مصدرًا لانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة أكبر من نسبة امتصاصه، تقدر بعشرين في المئة.
وقد كشف التقرير أن هذا التدهور الذي أصاب "رئة العالم" يرجع إلى أن عمليات الحرائق في الغابات وقطع أشجارها، زادت بـنحو أربعة أضعاف في 2019 مقارنة بالعامين السابقين.
وهذا بدوره أدى إلى إزالة مساحة من الغابات تعادل مساحة دولة هولندا، مما تسبب في حدوث انبعاثات أكثر بـثلاثة أضعاف من هذه الغابات التي تم تدميرها بالكامل.
وقد أثار نتائج هذا التقرير المخاوف بخصوص حوض الأمازون الذي يحتوي على نصف الغابات الاستوائية المطيرة في العالم، والتي تعد الأكثر فعالية في امتصاص وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون على مستوى غابات العالم.