كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن مضمون مكالمة هاتفية بين سفير قطر في الصومال، وأحد رجال الأعمال المقربين من أمير قطر، تثبت مسؤولية قطر عن تفجيرات وأعمال إرهابية في القرن الأفريقي.
وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير نشرته إنه عندما انفجرت سيارة صغيرة مفخخة خارج مبنى محكمة في مدينة بوساسو الساحلية في شمالي الصومال، وأفادت تقارير إخبارية محلية أن إرهابيين قاموا بالرد على غارات جوية أمريكية. جُرح ما لا يقل عن ثمانية أشخاص ، وأعلنت إحدى المجموعات المحلية التابعة لتنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عنه.
وأضاف التقرير أنه على مدار العامين الماضيين برزت الصومال التي مزقتها الحرب ساحة قتال رئيسية، تتداخل فيها عدة أطراف خارجية، ففي تسجيل صوتي حصلت عليه صحيفة نيويورك تايمز عن مكالمة هاتفية بين السفير القطري في الصومال حسن حمزة، ورجل أعمال مقرب من أمير قطر يدعى خليفة كايد المهندي، قال الأخير في المكالمة، إن المسلحين نفذوا التفجير في بوساسو لتعزيز مصالح قطر وضرب مصالح الدول الأخرى المنافسة لها.
وعند سؤاله عن محادثة الهاتف الخلوي لم يطعن السيد المهندي ولا حكومة قطر في صحة التسجيل، لكنهما قالا إنه كان يتحدث كمواطن خاص وليس مسؤولاً حكومياً. وقال مكتب الاتصالات القطري في بيان لصحيفة التايمز "كانت السياسة الخارجية لدولة قطر دائمًا سياسة لتحقيق الاستقرار والازدهار - نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان ذات السيادة"، وأضاف "أي شخص يفعل ذلك لا يتصرف نيابة عن حكومتنا."
لكن في تسجيل المكالمة الهاتفية التي أجرتها وكالة استخبارات أجنبية معارضة للسياسات الخارجية لدولة قطر، لم يعرب السفير عن أي احتجاج أو استياء من فكرة أن القطريين لعبوا دورًا في التفجيرات.
أجاب السفير حسن بن حمزة هاشم "لهذا السبب يهاجمون هناك، لجعلهم يفرون"، مضيفا "لقد كان أصدقاؤنا وراء التفجيرات الأخيرة" ، أكد السيد المهندي رجل الأعمال للسفير.
ومن المعروف أن السيد المهندي مقرب من الأمير تميم بن حمد آل ثاني –حاكم قطر-. هناك صور للشخصين معًا ووفقًا للتقارير الإخبارية والرسائل النصية التي قدمتها وكالة الاستخبارات ، كثيراً ما يسافر السيد المهندي مع الأمير.
وفي فبراير الماضي قام اثنان من المهاجمين يتنكرون كصيادين بإطلاق النار وقتلوا مدير شركة عربية تعمل في إدارة الميناء. وقالت شركة بي أند او بورتس إن ثلاثة موظفين آخرين أصيبوا،وأعلن تنظيم الشباب الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم.
يشار إلى أن رجل الأعمال المقرب من أمير قطر، خليفة كايد المهندي، متهم من قبل قيادات في الجيش الليبي بدعم وتمويل الإرهاب في ليبيا، وتعتبره ذراع قطر في زعزعة الاستقرار، باستغلاله لنشاطاته الاستثمارية في عدة مناطق بالجنوب التونسي، لتسريب الأموال للمجموعات المتطرفة في الغرب الليبي.