استخدم باحثون أداة ذكاء اصطناعي (AI) جديدة يمكنها إيقاف متحوّرات فيروس كورونا قبل ظهورها، في اختراق هام على حد قولهم.

وحقق فريق من العلماء في أكسفورد تقدما كبيرا في أبحاث الذكاء الاصطناعي، حيث أشرف على إنشاء أداة يمكنها مكافحة متحوّرات الفيروس قبل ظهورها.

وفي الوقت الحالي، يمكن تجنب وفيات فيروس كورونا من خلال استخدام لقاحات أكثر فعالية. وتعتمد معظم مستضدات اللقاح على مكون ممرض واحد - البروتين الشائك لفيروس SARS-CoV-2، على سبيل المثال. ولكن هذا يحد من فعاليتها وقدرتها على التعامل مع سلالات جديدة.

والآن، طورت شركة Baseimmune الناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية نظاما قائما على الخوارزمية قادرا على إنشاء مستضدات تحتوي على جميع أجزاء العامل الممرض.

واكتشف مقال مجلة BBC Science Focus أن "أداة الذكاء الاصطناعي قد تساعد في تطوير لقاحات عالمية قادرة على مكافحة المتغيرات الفيروسية قبل ظهورها". ويمكن أن يساعد الباحثين على تطوير الجيل التالي من اللقاحات العالمية التي تحمي من المتغيرات المستقبلية القادرة على التطور إلى العديد من الأمراض الرئيسية.

وقال فيليب كيملو، المؤسس المشارك ومهندس البرمجيات في Baseimmune: "تعالج خوارزمية التنبؤ الخاصة بنا كل هذه التحديات، وتسريع عملية إنشاء لقاحات جيدة قدر الإمكان وستصمد أمام أي متغيرات قد تأتي في المستقبل". 

وتعتمد خوارزمية تصميم لقاح Baseimmune على البيانات الجينومية والوبائية والمناعية والسريرية والتطورية لإنشاء مخططات للمستضدات القادرة على الاستجابة لعامل ممرض معين في شكله الحالي، بالإضافة إلى المتغيرات المحتملة التي قد تنشأ في المستقبل.

وفي يناير 2020، تماما كما بدأ الوباء في السيطرة على العالم، قامت Baseimmune بإدخال كمية صغيرة من البيانات الموجودة حول SARS-CoV-2 في خوارزميتها.

ويقول الباحثون إن هذا توقع بعد ذلك بشكل صحيح المتغيرات الرئيسية مثل ألفا ودلتا التي لن تظهر لمدة عام آخر.

وحصل الفريق مؤخرا على 3.5 مليون جنيه إسترليني كتمويل في جولة استثمارية بقيادة Hoxton Ventures بما في ذلك صندوق Creator للمستثمرين الأوائل. إنهم يخططون لاستخدام الأموال للمساعدة في إنشاء لقاحات عالمية مستقبلية واقية للعديد من الأمراض الرئيسية بما في ذلك "كوفيد" والملاريا.

وقال آريان غوميز، المؤسس المشارك: "نشأت في البرازيل ورأيت بنفسي تأثير الأمراض المعدية حيث عاشت عمتي حياتها كلها مع الآثار المدمرة لشلل الأطفال، وهو مرض يمكن الوقاية منه باللقاحات. ذكرتنا جائحة "كوفيد" أن الأمراض المعدية لا تذهب إلى أي مكان، لذلك نحن بحاجة ماسة إلى تطوير الجيل التالي من اللقاحات للمساعدة في حمايتنا جميعا".

*نقلا عن روسيا اليوم