دعا رئيس مجلس الدولة محمد تكالة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بدعم الدعوى التي رفعتها دولة جنوب أفريقيا ضد إسرائيل واتخاذ ما يلزم من إجراءات لبلورة جهد عربي وإسلامي مشترك تجاه هذا الموقف.
وقال تكالة في خطابين منفصلين موجهين لكل من المنفي والدبيبة إن الشعب الفلسطيني وعلى وجه الخصوص في قطاع غزة يعاني من القتل والتشريد والأذى الجسدي والنفسي، والظروف المعيشية القاسية، والتنكيل بهم الذي وصل حد الإبادة الجماعية.
وأشار تكالة إلى المسؤولية الشرعية والتاريخية التي تحتم الوقوف في وجه هذا العدوان الغاشم، ونصرة إخوتنا في فلسطين، وتقديم يد العون لهم بكل الوسائل.
ونوه تكالة إلى الدعوة المرفوعة من دولة جنوب إفريقيا ضد إسرائبل أمام محكمة العدل الدولية في شأن انتهاك قواعد الحرب وارتكاب جرائم إبادة جماعيه بحق الفلسطينيين في غزة، خرقا لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية للعام 1948م، وهي دعوى مقامة على أساس من الواقع والقانون، وتطالب بإدانة العدو الإسرائيلي باعتبار أن كيانه تم انشاؤه بالأصل على أساس الإبادة الجماعية.
وبين تكالة أن الدعوى ليست مهمة فقط من الناحية القانونية لأنها ستخضع لتحقيق محكمة العدل الدولية للتحقق مما إذا كان الكيان الغاصب ينتهك اتفاقية منع الإبادة الجماعية، بل ستتحقق من الشرعية السياسية لهذا الكيان، وما إذا كان للدول الأخرى الاستمرار في دعمها له. وإلى ما يمكن أن ينتج عن هذه الدعوى من عواقب على إسرائيل في المدى القريب، وتتمثل في تدابير مؤقتة بناء على حجة معقولة، يتم وفقا لها إصدار أمر مؤقت بوقف الانتهاكات من أجل البحث فيها، ما مفاده وقف العمليات العسكرية وفي المدى البعيد من عزلة دبلوماسية، وعقوبات في حقه وضد شركاته.
ودعا مجلس الدولة إلى ضرورة دعم الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل والتي حددت جلسات استماع فيها، بتاريخ 11، 12 يناير الجاري، واتخاذ إجراءات التواصل معها ومساندتها، وتكليف فريق من الخبراء القانونيين لإعداد الملفات القانونية اللازمة لتعزيز فرص نجاح هذه الدعوى، وكذلك بذل الجهود والمساعي، لبلورة جهد عربي إسلامي مشترك تجاه هذا الموقف.