لليوم الخامس على التوالي تشهد العديد من المناطق بجميع أنحاء مصر،  أزمة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق لمدة تجاوزت الساعة، وبلغ تخفيف الأحمال أمس الأحد 2000 ميجاوات فيما بلغ أمس الأول السبت 1800 ميجاوات وذلك نتيجة نقص الوقود وخروج 1300 ميجاوات من محطة كهرباء أبو قير نتيجة عيوب في التصنيع.

وأكد مصدر مطلع بوزارة الكهرباء والطاقة أن تخفيف الأحمال من خلال قطع التيار الكهربائي عن المواطنين اليوم الاثنين يصل لـ2000 ميجاوات، وأن هذا التخفيف نتيجة لنقص الوقود اللازم لتشغيل المحطات علاوة على خروج 1300 ميجاوات قدرة الوحدة السادسة والسابعة بمحطة كهرباء أبو قير بمحافظة الإسكندرية.

وتشهد محافظات مصر انقطاعا متكررا للكهرباء، حيث ينقطع التيار الكهربائي لأكثر من 6 ساعات ونحن فى فصل الشتاء، وهذا لم يحدث من قبل، وهو ما أصاب المواطنين بحالة من الاستياء وذلك بسبب تلف الأجهزة الكهربائية.

وشهدت محافظة الإسكندرية الأيام ماضية، انقطاعا متكررا للكهرباء بسبب خروج وحدة أبو قير عن الشبكة القومية للكهرباء يوم الخميس الماضي، بعد خروج الوحدة الأولى بقدرة 650 ميجا وات نتيجة عيب في "عازل الوقود"، ولم يمر أسبوع وسرعان ما توقفت الوحدة الثانية بقدرة 650 ميجا وات.

واجتمع الوزير السابق أحمد أمام مع الخبراء اليابانيين المنفذين للمشروع لبحث كيفية الخروج من هذه الأزمة التي قد تستغرق أعمال الصيانة بها من شهر إلى شهرين، في حالة استيراد قطع غيار من اليابان.

ويواجه الوزير القادم، مشكلة كبيرة تتحملها المحليات والكهرباء وهى تواطؤ البعض منهم مع أصحاب التعديات على أملاك الدولة والأرضي الزراعية بالبناء الذين يقومون بالتوصيل الكهرباء إلى منازلهم بالمخالفة؛ مما يتسبب في تحمل الشبكات والمحاولات أكثر من طاقتها بنسبة 35%، وهذه النسبة تستنزف الطاقة الموجودة بالمحافظة دون اتخاذ إجراءات رادعة من قبل المسئولين.

ومن أبرز التحديات التي تواجه وزير الكهرباء القادم بدء العمل مشروع الضبعة فور انتهاء الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة من تحديد أماكن بعض المباني على الخريطة، تمهيدا للبدء في تنفيذ البنية التحتية للمشروع بتكلفة 13 مليون جنيه.

وهناك عددا من وحدات التوليد تخضع حاليا للصيانة، وأن هناك بعض المحطات التي قلت كفاءتها نتيجة نقص الوقود والاعتماد على المازوت كبديل للغاز، واليوم شهد زيادة مرتفعة في الاستهلاك عن المتاح من الإنتاج من الكهرباء وهو ما أدى إلى اضطرار مركز التحكم القومي لتخفيف الأحمال، وأن هذه المؤشرات تثير القلق حول قدوم فصل الصيف وعدم قدرة القطاع على تلبية احتياجات المواطنين.

من جانبه قال المهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء ‏مصر إن قطاع الكهرباء أنجز أكثر من 50 في المائة من خطة صيانة محطات توليد ‏الكهرباء على مستوى الجمهورية، ويواصل العمل على قدم وساق لاستكمالها حتى يمكن ‏للقطاع مواجهة احتياجات الصيف القادم.‏

وأوضح دسوقي، أن العمل اليومي لقطاع الكهرباء ‏حاليا ينصب على حل مشكلة محدودية الموارد البترولية، إضافة إلى إجراء الصيانات اللازمة ‏التي تتم بشكل مشترك مع قطاع البترول، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا يوميا بين قطاعي ‏الكهرباء والبترول لتدبير الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، سواء من الغاز ‏الطبيعي أو الوقود البديل.‏

وأشار الدسوقي إلى أن القطاع لديه الآن محطات توليد قيد الصيانة بقدرة تصل إلى 6000 ‏ميجاوات، ولديه قدرات تسمح بتوليد أكثر من 24 ألف جيجاوات، مشيرا إلى أن القطاع ‏سيضم قدرات إضافية تصل إلى 3000 ميجاوات من مشروعات تقترب من التشغيل.