حظيت الممثلة المغربية المخضرمة سعاد صابر بحفل تكريم، تقديرا لمسارها الإبداعي الحافل بالعطاء في المسرح والسينما، وذلك على هامش افتتاح  الدورة الثانية للمهرجان الوطني للسينما الصحراوية بمدينة آسا الصحراوية المغربية.

ولاقت مبادرة تكريم سعاد صابر صدى طيبا، بالنظر لما قدمته للسينما والمسرح والتليفزيون بالمغرب.

وكانت فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الوطني للسينما الصحراوية الذي ينظم على مدى أربعة أيام، قد انطلقت مساء الثلاثاء بالقصر البلدي بمدينة أسا، تحت شعار " من أجل رؤية مستقبلية لصورة الصحراء في السينما المغربية ".

وتعتبر سعـاد صابر (من مواليد الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء سنة 1950)، من الفنانات، اللواتي أثبتن وجودهن على الساحة الفنية، مع مرور الزمن، واستطعن تحقيق مكانة واسعة، وكسب حب الجمهور المغربي لهن، بتلك الأدوار التي أعطت قيمة للمرأة المغربية، وأبرزت دور هذه الأخيرة في تفعيل المجتمع، وهي رمز للمرأة المغربية الخجولة وفي نفس الوقت المجدة،والتي تناضل من أجل شعبها و أسرتها.

وشهد اليوم الأول من هذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية مهرجان أسا السينمائي للطفولة والشباب بالصحراء بشراكة مع المجلس الإقليمي ووكالة الجنوب والمجلس البلدي لأسا، تقديم عرضين سينمائيين، الأول قصير تحت عنوان " نحو حياة جديدة " لمخرجه عبد اللطيف أمجكاك والثاني طويل يحمل عنوان "طرفاية باب البحر" للمخرج داوود اولاد السيد.

وتجري  فعاليات هذه الدورة على مدى أربعة أيام وتسهد تقديم مجموعة من العروض السينمائية وهي "مضيف الشهداء" للمخرج الفلسطيني فائق جرادة و"الجامع" لداوود أولاد السيد و"أندرومان " للمخرج عز العرب العلوي و" دموع الهودج " للمخرج حسن خر و"اغربوا " للمخرج أحمد بايدو .

كما سيتم في إطار هذه التظاهرة تنظيم ندوة حول موضوع " السينما وخدمة القضايا الوطنية ، فضاء الصحراء نموذجا " وورشات تكوينية في السيناريو والإخراج والتشخيص وتوقيع كتابين، الأول يحمل عنوان "مكنز التراث الشعبي المغربي " والثاني حول "سينما الصحراء ، القضايا والدلالات" .

وتهدف التظاهرة بحسب المنظمين، إلى المساهمة في التعريف بحاضرة إقليم أسا الزاك وتكريس مفهوم الإبداع لدى شباب المنطقة ومد جسور التواصل والحوار بين الفنانين الهواة والمحترفين من أجل تبادل الخبرات ونشر وترسيخ ثقافة سينمائية بجنوب المملكة.

تجدر الإشارة إلى أن المهرجان الوطني للسينما الصحراوية رأى النور السنة الماضية، بمبادرة من مجموعة من الشباب المبدعين ومساندة فنانين من بينهم المخرجة والكاتبة بشرى ايجورك والمخرج داوود أولاد السيد والممثل ادريس الروخ.