أكدت جيل كيرشوف، مسؤولة مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، بأن جل الحكومات الأوربية قد قامت بمخطط تنسيق أمني بينها وبين دول شمال افريقيا ، للتحقيق في صلات التجنيد التي تستهدف المهاجرين مزدوجي الجنسية والمواطنين الأوروبيين.

وكشف مصدر مسؤول لـ"البلاد" الجزائرية أن الحكومة الفرنسية هي من تقدمت باقتراح لتكثيف الجهود مع أجهزة الأمن المغاربية، خاصة في الجزائر التي تمكنت من تفكيك عشرات خلايا التجنيد في ظرف وجيز، حيث جاء المقترح في أعقاب زيارة وزير الداخلية الفرنسي الشهر الماضي.

وكانت قد طلبت السلطات الفرنسية من نظيرتها الجزائرية التعاون لتوفير معلومات حول تواجد مواطنين فرنسيين من أصول جزائرية في الجزائر، بعد تسجيل حالات اختفاء لمئات الأشخاص في ظروف غامضة، حيث تحوم شبهات حول تنقلهم للقتال في سوريا أو العراق.

الخلية التي أعلن عنها مسؤول مكافحة الإرهاب في الاتحاد ستتكون مبدئياً من 5 أو 6 خبراء يقدمون أفكاراً حول سبل مكافحة الوسائل الدعائية التي يتبعها المتطرفون في التجنيد والدعاية لجرائمهم، خاصة بعد أن كان لهذه الدعاية دور في تجنيد أكثر من 15 ألف مقاتل أجنبي، نحو 3 آلاف منهم أوروبيون، وفق تقديرات وكالة الاستخبارات الأمريكية.