أعلنت أحزاب وشخصيات مقاطعة لانتخابات الرئاسة في الجزائر المقررة الخميس القادم عن وقفات احتجاجية في 6 محافظات، قبيل الاقتراع ، للدعوة لعدم المشاركة في التصويت.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي اليوم عقده قادة تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة لانتخابات الرئاسة والتي تضم أربعة أحزاب ثلاثة منها إسلامية وهي حركتا "مجتمع السلم"،  و"النهضة" و"جبهة العدالة والتنمية" إلى جانب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" ذي التوجه العلماني.

كما تضم التنسيقية المرشحين المنسحبين من سباق الرئاسة، وهما رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، ورئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان.وجاء في بيان التنسيقية الذي تلاه في المؤتمر الصحفي، زين الدين الطبال، القيادي في حركة "مجتمع السلم"، "نعلن عن وقفات ميدانية مشتركة بين 14 ، 16 أبريل/نيسان 2014  في الولايات الآتية: بشار، وهران، الشلف، قسنطينة، باتنة، ورقلة"، وهي محافظات موزعة عبر كل أرجاء البلاد.وتابع:"كما تدعو الشعب الجزائري للتعبير عن رفضه لهذه المهزلة الانتخابية بالمقاطعة الواسعة لها وعدم الذهاب لصناديق الاقتراع".

وتجرى انتخابات الرئاسة في الجزائر يوم الخميس القادم بمشاركة 6 مرشحين بينهم الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة الذي يسعى للظفر بولاية رابعة.وحسب تنسيقية الأحزاب المقاطعة للانتخابات، فإن الحملة الدعائية لانتخابات الرئاسة صاحبتها "مظاهر تفكك غير مسبوق للانسجام الاجتماعي جراء استفزازات النظام السياسي القائم بكل أشكال الاستخفاف، والإهانة، وسياسة الأمر والواقع في مواجهة المواطنين، والعجز عن الاستجابة لمطالبهم التي لم تفلح الوعود الانتخابية الوهمية لتسكينها".

كما ندد أعضاء تنسيقية المقاطعة في بيانهم، بـ "انحياز مؤسسات الدولة للرئيس المرشح الغائب عن الساحة كلية سوى ما يتعلق بظهوره الذي يخص به الأجانب دون مواطنيه، مما يؤكد أسلوب الاستعانة بالخارج لترجيح كفة المنافسة السياسية لصالحه".واعتبروا أن تنظيم الزيارات التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي (جون كيري) والأمير القطري(تميم بن حمد آل ثاني) (مطلع الشهر الجاري) في عز الحملة الانتخابية، "سلوكاً غير مقبول يظهر حالة العجز والإرباك وعدم الثقة بالنفس التي يتخبط فيها نظام الحكم إلى حد المفاخرة بالاستقواء بالأجنبي في التصريحات والتجمعات الانتخابية".

وأعلن قادة التنسيقية في بيانهم "الشروع  في الاتصال بالأحزاب والشخصيات الأخرى المهتمة بمشروع الانتقال الديموقراطي للتشاور معها وإشراكها في التحضير والحضور في الندوة الوطنية المزمع عقدها بعد الانتخابات الرئاسية، على أن تبدأ الاتصالات من هذا اليوم الجمعة، وتستكمل بعد الانتخابات حيث ستتوسع دائرة التنسيق والتعاون بين الأحزاب بعد انقشاع الوهم الانتخابي".