وافقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "الإيكواس" على ترشيح رئيس البنك الأفريقي للتنمية أكينومي أديسينا لتولي المنصب لفترة ثانية.
جاء ذلك خلال الجلسة العادية السادسة والخمسين لمجلس رؤساء وقادة حكومات دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "إيكواس"، والذي انعقد في العاصمة النيجرية أبوجا، وذلك وفق بيان نشره الموقع الإلكتروني للبنك أمس الاثنين.
وقالت المجموعة الاقتصادية - في البيان الصادر عن اجتماعها - "عرفانا بالأداء القوي الذي قدمه الدكتور أكيناومي أديسينا خلال الفترة الأولى من رئاسة البنك الأفريقي للتنمية، أقرت المنظمة ترشيحه لفترة ثانية رئيسًا للبنك".
ويعد أديسينا هو الرئيس الثامن المنتخب لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية.. واختير لشغل المنصب لمدة خمس سنوات في مايو 2015 من جانب مجلس محافظي البنك خلال اجتماعاته السنوية في أبيدجان بكوت دي فوار، حيث من المقرر أن تجرى العملية الانتخابية مجددا العام المقبل.
وأديسينا هو اقتصادي تنموي معروف، وهو أول نيجيري يعمل رئيسًا لمجموعة البنك الأفريقي، وشغل عددا من المناصب الكبرى على مستوى العالم، أحدها بمؤسسة روكفلر، كما تولى منصب وزير الزراعة وتنمية المناطق الريفية في نيجيريا بين عامي 2011 و2015، ومن هذا المنطلق حرص خلال رئاسته للبنك على جعل الزراعة واحدة من أولويات المنظمة، وفي كلمته خلال مراسم افتتاح الاجتماع قال أدسينا مخاطبا سلطة مجموعة الإيكواس "يمكنكم دائما الاعتماد على البنك الأفريقي للتنمية".
ومن جهته، أثنى رئيس مجموعة الإيكواس جين كلود برو على نشاط البنك في غرب أفريقيا، قائلا إنه قدم مساهمات تقنية ومالية لا تقدر بمال ظهرت في تنفيذ العديد من المشروعات والبرامج.
وتضمنت قمة مجموعة الإيكواس تقريرا حول التقدم الذي تم إحرازه بالأداء الاقتصادي بالمنطقة، ونوهت المجموعة بدور البنك الأفريقي في التحولات التي شهدتها القارة الأفريقية، داعية إلى تعاون أكبر لتمويل المشروعات في غرب أفريقيا.
وقال البيان الصادر عن الاجتماع "تسجل سلطة قادة دول (الإيكواس) تحسن أداء المجموعة الاقتصادي؛ حيث نما الناتج القومي الإجمالي الحقيقي لها بنسبة 3.3% مقارنة بـ 3% في 2018، في ظل انخفاض الضغوط التضخمية وتعافي المالية العامة لدول المجموعة".
وتابع البيان "يشجع ذلك دول المجموعة على مواصلة الإصلاحات الاقتصادية وتأمين بيئة سليمة للاقتصاد الكلي في الدول الأعضاء، في ظل رؤية للإسراع بالإصلاحات الهيكلية لاقتصادات الإيكواس ليتسنى إنجاز الاتحاد المالي بحلول العام المقبل".
وأشاد البيان بالجهود المبذولة بشأن العملة وإيجاد نقاط التقاء للسياسة المالية، ووضعت خططا لتقدم المجموعة، والتي تعد جانبا رئيسيا من أجندة التكامل الإقليمي المدعومة من البنك الأفريقي للتنمية، سيرًا على خطى المنطقة الحرة القارية الأفريقية، والتي تتطلع لأن تصبح المنطقة التجارية الحرة الأكبر في العالم.