قال توفيق الشهيبي العضو السابق بالمؤتمر الوطني العام لـ بوابة افريقيا ان جهودا كانت تبذل منذ ايام للوساطة بين ما يسمي بالمكتب السياسي برقة و الحكومة المكلفة بوساطة من عضو المؤتمر الشريف الوافي قد إنهارت تماما و بائت بالفشل .

و عن تفاصيل الاتفاق ، كشف الشهيبي انه نص علي تشكيل لجنة تكوّن من الاقاليم الثلاثة  تنحصر مهمتها في الاشراف علي عمليات بيع النفط و التحقيق في عمليات البيع السابقة التي ابرمتها الحكومات المتعاقبة منذ فترة المجلس الوطني الانتقالي وحتي تاريخ اغلاق الموانئ النفطية ، بالاضافة إلي حل إشكالية منتسبي جهاز حرس الموانئ النفطية المتعلقة بمستحقاتهم المالية المتوقفة و التي كانت سببا في اندلاع الازمة منذ اكثر من ثمانية أشهر ، مؤكدا موافقة رئيس الحكومة عبد الله الثني علي كل هذه البنود بعد حصوله علي ضمانات بتنفيذ الاتفاق من الطرف الاخر عن طريق عضو المؤتمر  " الشريف الوافي " الذي كان يقود جهود الوساطة  بين الطرفين .

و في ذات السياق قال الشهيبي الي ان الاتفاق مع الحكومة المكلفة وصل الي مراحله النهائية و أوشك الدخول إلي حيز التنفيذ بخطوة أولي كانت ستكون عبر تشغيل ميناء الزويتينة النفطي خلال اليومين المقبلين مقابل الافراج عن الليبيين الثلاثة الذين ألقي القبض عليهم علي متن الناقلة " مورنينق قلوري "  في السابع عشر من مارس الماضي قبالة السواحل القبرصية بواسطة احدي قطع البحرية الامريكية و التي قامت بدورها بتسليمهم الي الجانب الليبي   .

و اضاف توفيق الشهيبي ان النائب العام " عبدالقادر رضوان " الذي أصدر أمرا بالافراج عن الموقوفين الليبيين لم يكن طرفا فى الاتفاق المبرم بين الطرفين منذ البداية و اقتصر دوره علي متابعة قضية التوقيف من الجانب القانوني وان أمر الافراج الصادر عنه جاء بعد انقضاء فترة الحبس الاحتياطي للموقوفين الثلاثة  .

هذا و علمت بوابة افريقيا من مصادرها الخاصة ان النائب العام "عبدالقادر رضوان " قد غادر طرابلس صباح امس بعد محاصرة مجموعة مسلحة يعتقد بأنها تابعة لـ " غرفة عمليات ثوار ليبيا "  ليل الاثنين لفندق كان يقيم فيه وسط العاصمة بعد إصداره يوم الاحد لأمر الافراج عن المعتقلين الليبيين الثلاثة  ، بالاضافة الي محاولة اغتيال تعرض لها عضو المؤتمر الشريف الوافي مساء امس في طرابلس وهو في طريقه الي احدي القنوات الفضائية المحلية للكشف عن كواليس المفاوضات و الجهات التي تسعي الي تعطيلها ، و بحسب نفس  المصادر فأن مشادة حصلت امس بين الوافي وبعض اعضاء المؤتمر المنتمين لـ كتلة الوفاء يرفضون الإتفاق المبرم وذلك فور عودته الي مقر المؤتمر في فندق "راديسون بلو " قادما من مدينة اجدابيا حيث كانت تدور المفاوضات التي كان يقودها بين الحكومة المكلفة و مايسمي المكتبين التنفيذي و السياسي لإقليم برقة الامر الذي أدي الي انهيار المفاوضات و الاتفاق الوشيك بين الطرفين بالكامل .