أكبر ميناء لتصدير النفط في ليبيا ربما يعيد افتتاح أبوابه في وقت مبكر من الأسبوع المقبل في خطوة من شأنها أن توفر متنفسا من الضائقة المالية التي تعاني منها البلاد التي تتوفر على أكبر احتياطيات نفطية في افريقيا.

ووفق تصريحات عبر الهاتف لمسؤول في شركة النفط الوطنية، طلب عدم الكشف عن هويته، لأنه غير مخول بالحديث مع وسائل الإعلام ، فإن الناقلات قد تكون قادرة على الشحن من ميناء السدرة بحلول الأسبوع القادم مع قرب اكتمال أعمال الصيانة في المحطة .

ولم يتم التصدير من ميناء السدرة منذ عامين تقريبا بعد إعلان "القوة القاهرة"، وهو وضع قانوني لحماية أحد الأطراف من المسؤولية إذا لم يتمكن من الوفاء بالعقد لأسباب خارجة عن إرادته.

وأوضح المسؤول أن ليبيا تنتج حاليا 660 ألف برميل يوميا من النفط ، وذلك بالمقارنة مع إنتاج حوالي 1.6 مليون برميل يوما قبل انتفاضة 2011 التي أطاحت بالزعيم معمر القذافي. وقد جف الناتج بعد انسحاب شركات النفط الدولية في ظل الصراع بين الحكومات المتناحرة والجماعات المسلحة على حقول النفط والموانئ وخطوط الأنابيب في ليبيا.

ليبيا، العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط، تصارع من أجل زيادة إنتاج النفط الخام والصادرات منذ أن وصلت المؤسسة الوطنية للنفط إلى اتفاق في سبتمبر مع خليفة حفتر، قائد القوات التي تسيطر على موانئ النفط المهمة. ونتيجة لهذه الصفقة، كانت البلاد قادرة على تصدير 781 ألف برميل من ميناء رأس لانوف يوم 21 سبتمبر، في أول شحنة دولية من تلك المحطة منذ إعلان القوة القاهرة في ديسمبر 2014.

يخطط البلد الواقع شمال افريقيا لشحن تسع شحنات هذا الشهر من ميناء الحريقة الشرقي ، وفقا لبرنامج التحميل الذي حصلت عليه بلومبرغ. وستعادل هذه الشحنات إلى ما مجموعه 6 ملايين و870 ألف برميل، أو ما يعادل 229 ألف برميل يوميا.

وقال المسؤول في المؤسسة الوطنية للنفط ، إن ميناء السدرة جاهز لتصدير ما يصل إلى 1.5 مليون برميل، وله قدرة تخزين 2.5 مليون.

لكن وفق غيث عبد القادر، المسؤول في قسم المراقبة في ميناء السدرة قال في مقابلة عبر الهاتف إن المحطة لم تتلق بعد تعليمات رسمية من المؤسسة الوطنية للنفط لإعادة التشغيل.

وقال عبد القادر إن شركة الواحة ، التي تشغل السدرة استأنفت الإنتاج الشهر الماضي وتنتج حاليا 65 ألف برميل في اليوم. وتخزن الواحة نفطها الخام في صهاريج تخزين تابعة لشركة الهاروج النفطية ، وفق ما قال.

 

*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين التقارير والمقالات والأخبار المترجمة من المواقع الأجنبية