كشفت مصادر أوروبية، عن احتمالية توقف عمليات تعقب شبكات تهريب البشر وإنقاذ المهاجرين بحراً نهاية الشهر الحالي بشكل مؤقت لنحو ستة أشهر، مع استمرار عمليات تدريب عناصر خفر السواحل الليبية.
وقالت المصادر، أن الخطوة جاءت عقب فشل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق يضمن تمديد واستمرار عمل عملية صوفيا للبحث والإنقاذ في البحر الأبيض المتوسط، حيث يسود توجه الساسة الأوروبيون نحو تعليق مؤقت لبعض أنشطتها.
وأكدت مصادر أوروبية أن الاجتماعات التي تمت على مستويات متعددة في بروكسل على مدى اليومين الماضيين، لم تؤد إلى توافق حول آلية جديدة لتوزيع الأشخاص الذين يتم إنقاذهم من قبل طواقم صوفيا في المتوسط، على دولهم، بدلاً من أن تتحمل إيطاليا العبء بمفردها.
وكانت إيطاليا، التي تقود العملية وتتولى قيادتها وتستقبل مقرها، قد طالبت أكثر مرة بتعديل النظام التشغيلي لصوفيا وإيجاد آلية جديدة لتقاسم من يتم إنقاذهم، مستندة على قرارات القمم الأوروبية المتعاقبة والتي تطالب الدول الأعضاء بالتضامن في مجال توزيع المهاجرين.
وكانت عملية صوفيا، التي انطلقت عام 2015، قد ساهمت، حسب المفوضية الأوروبية في خفض عدد القادمين بحراً إلى أوروبا بمعدل 80%، بينما تم إنقاذ حياة 50 ألف شخص منذ ذلك التاريخ، ما يعتبر نجاحاً هاماً بنظر بروكسل.