توقعت وكالة الطاقة الدولية أن تصبح الولايات المتحدة أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم والصين أكبر مستورد له في غضون خمس سنوات.
وقال بيتر فريزر رئيس قسم أسواق الغاز والفحم والكهرباء في وكالة الطاقة الدولية يوم أمس الثلاثاء خلال مناسبة للطاقة في نيويورك إن من المتوقع أن تقفز صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال إلى أكثر من 100 مليار متر مكعب في 2024، لتطيح بكل من أستراليا وقطر المتصدرتين للسوق حاليا.
في الوقت نفسه، من المتوقع أن ترتفع واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال لتتجاوز 100 مليار متر مكعب في 2024، لتتفوق بذلك على اليابان التي تتصدر قائمة المستوردين العالميين حاليا.
وشهدت واردات اليابان تراجعا منذ بلغت ذروتها في 2014، بعدما استأنفت شركات المرافق تشغيل بعض المحطات النووية التي أُغلقت لإجراء فحوصات السلامة الإلزامية والاختبار بعد الأضرار التي لحقت بمحطة فوكوشيما النووية في 2011 جراء زلزال وأمواج مد عاتية (تسونامي).
وقالت وكالة الطاقة الدولية إنها تتوقع أن ينمو الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال بنحو أربعة في المئة سنويا حتى 2024.. ولتلبية هذا الطلب، اتخذ المطورون قرارات استثمارية نهائية في 2018 لإضافة طاقة تصديرية جديدة بنحو 29 مليار متر مكعب، وضاعفوا ذلك إلى 58 مليار متر مكعب حتى الآن في 2019، بحسب فريزر.
وبالإضافة إلى ذلك، قال بعض المطورين إنهم قد يتخذون قرارات استثمار نهائية في وقت لاحق هذا العام ستضيف طاقة تزيد على 120 مليار قدم مكعب، بحسب الوكالة، من بينها نحو 30 مليار متر مكعب في الولايات المتحدة و43 مليار متر مكعب في قطر.
وبلغ الطلب العالمي على الغاز المسال مستوى قياسيا عند 432 مليار متر مكعب في 2018، بعد ارتفاعه نحو عشرة بالمائة سنويا على مدى السنوات القليلة الأخيرة لأسباب أبرزها النمو السريع في الصين.
وقالت وكالة الطاقة إن الطلب الصيني على الغاز الطبيعي، الذي ارتفع 18 بالمائة في 2018، مدعوم بالسياسات البيئية الرامية لتحويل معظم الاستهلاك الصناعي والمنزلي من الفحم إلى الغاز بهدف الحد من تلوث الهواء.
وأضافت أنها تتوقع تباطؤ نمو استهلاك الغاز في الصين إلى وتيرة سنوية قدرها ثمانية بالمئة حتى 2024 بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي.
ووفقا لتوقعات وكالة الطاقة، ستشهد الولايات المتحدة التي تتربع بالفعل على عرش منتجي الغاز في العالم نموا في الإنتاج إلى أكثر من تريليون متر مكعب في 2024، مما يعزز حصتها في الإنتاج العالمي لتصل إلى نحو 23 بالمائة.