احتفالا باليوم العالمي للمرأة ثامن مارس، وقعت قطاعات حكومية مغربية على إعلان مراكش، الذي يشكل مجموعة من الالتزامات للقطاعات المعنية بقضية العنف ضد النساء، إرادة السلطات العمومية في الانخراط أكثر في النضال المشترك مع الاتحاد الوطني لنساء المغرب. 

وستعمل الأطراف المعنية بسحب هذا الالتزام على تشكيل مجلس تتبع سيعنى، بإرساء مبادرات ملموسة حول آليات التكفل بالضحايا، ومحاربة الصور النمطية حول النساء التي يتم نقلها في وسائل الإعلام العمومية، وكذا النهوض بثقافة اللاعنف من خلال التربية الأساسية والتعليم العالي، وسيقدم نتائج عمله يوم 8 مارس 2021.

الالتزام الذي أعدته لجنة الأخلاقيات بالاتحاد الوطني لنساء المغرب، وقعت عليه قطاعات: التربية الوطنية والصحة، والثقافة والشباب والرياضة، الناطق والتضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، والوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، والهيأة العليا للاتصال السمعي-البصري (هاكا)، بالمناسبة تم اطلاق، منصة مكافحة العنف ضد النساء "كلنا معاك"، وتسعى للاستماع والدعم والتوجيه،  لفائدة النساء والفتيات في وضعية هشاشة، وذلك من أجل استقبال شكاياتهن وتظلماتهن وتوجيههن نحو المصالح المعنية بالتكفل، كالنيابة العامة، ومصالح الأمن، والدرك الملكي، ومراكز الاستقبال للاتحاد الوطني لنساء المغرب.

تعمل المنصة 24 ساعة / 24 طيلة أيام الأسبوع بواسطة خط هاتفي مباشر، وتستقبل طلبات الدعم والتوجيه في مجال التشغيل، والتكوين، والتكوين المهني وخلق المقاولة أو المشاريع المدرة للدخل على المستوى المحلي والجهوي.

ويصاحب هذا الإجراء أيضا تطبيق للهاتف المحمول يروم تقديم المساعدة للحالات المستعجلة باستخدام تحديد الموقع الجغرافي. ولقد مكنت هاته المنصة، إلى حدود اليوم، من الوقاية من حالات خطيرة مرتبطة بمختلف أشكال العنف ضد النساء.  

وبالمناسبة ذاتها، تم عرض شريط يوثق لشهادات لمستفيدات من خدمات الاتحاد الوطني لنساء المغرب.

وتميز هذا الحفل أيضا، بتقديم جائزة "للا مريم للابتكار والتميز" من قبل السيد رضوان نجم الدين، رئيس مجلس إدارة بريد بنك، تحت قيادة السيدة مليكة شوقي المستشارة بالاتحاد الوطني لنساء المغرب، ومديرة منتدبة بالمدرسة العليا للعلوم الاقتصادية والتجارية.

ويسهر الاتحاد الوطني لنساء المغرب، من خلال جائزة "للا مريم للابتكار والتميز"، على مكافأة أفضل مبادرات الشابات المتراوحة أعمارهن مابين 20 و40 سنة، والمنحدرات من العالمين القروي وشبه الحضري، يمثلن الجهات ال 12 بالمملكة، واللواتي سيتميزن بابتكارهن لمبادرات لها أثر اجتماعي يساهم في إرساء تنمية مجتمعية من شأنها تحسين ظروف الحياة اليومية للمرأة القروية.

وسيتم انتقاء هؤلاء الشابات وتكوينهن قصد تمكينهن من التقنيات الكفيلة بتقوية قدراتهن الناعمة ومواكبتهن في إنجاز مشاريعهن.

بعد ذلك، تم عرض شريط فيديو حول تخليد اليوم العالمي للمرأة من قبل الجمعيات الجهوية للاتحاد الوطني لنساء المغرب (وجدة وطنجة والرباط وسلا والعيون).

وخلال هذا الحفل، قدم السيد ادريس اوعويشة منح للا مريم لتلميذات الإعدادي (13-18 سنة) وتلميذات البكالوريا (17-25 سنة).

وتهدف هذه المبادرة، التي أطلقها الاتحاد الوطني لنساء المغرب، إلى دعم الفتيات الشابات المنحدرات من الأوساط المعوزة بالعالم القروي وشبه الحضري، قصد مكافحة الهدر المدرسي وتشجيعهن على مواصلة دراستهن العليا.

للإشارة الحفل ترأسته صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، رئيسة الاتحاد النسائي المغربي.