كشف وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو عن أن 2400 تونسي يقاتلون إلى جانب جبهة النصرة (المرتبطة بتنظيم القاعدة) وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في سوريا. 

وقال بن جدو في تصريحات نقلتها وسائل اعلام محلية اليوم الاثنين إنه "ليس لنا علاقات دبلوماسية مع سوريا ولكن جل ما جمعناه أن 2400 شاب تونسي قصدوا سوريا للقتال إلى جانب جبهة النصرة، وتنظيم  الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" بسوريا".

وكان رئيس الجمهورية التونسي المؤقت، محمد المنصف المرزوقي، أعلن في 4 فبراير/شباط 2012 طرد السفير السوري من تونس، وبدء إجراءات سحب أي اعتراف بالنظام القائم في سوريا؛ احتجاجا على ما قال إنها "الجرائم التي ارتكبها نظام (بشار) الأسد في حق الشعب السوري".

وأضاف بن جدو أن وزارته منعت ما بين 8700 و8800 تونسي من السفر إلى سوريا، دون أن يوضح الفترة التي تم فيها المنع.

وكان بن جدو قد أعلن في تصريحات إعلامية سابقة القبض على 293 ضالعًا في شبكات تسفير شباب تونسيين لسوريا، وتم منع أكثر من 8 آلاف شاب وشابة تونسيين من السفر لسوريا خلال العام 2013.

ومنذ مارس/آذار 2013 تشهد سوريا احتجاجات شعبية تحولت إلى صراع مسلح بين قوات النظام والمعارضة أودت بحياة أكثر من 150 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، وشرد حوالي 9 ملايين آخرين، وفقا للأمم المتحدة، من أصل تعداد سوريا البالغ حوالي 22.5 مليون نسمة.

من جهة أخرى، قال بن جدو إن العناصر الإرهابية المتحصنة بسفوح الجبال التونسية تنتمي إلى تنظيم القاعدة، وبعض من أنصار الشريعة الفارين من العدالة يصعدون للجبل  للانضمام لهم ".

ويشن الجيش التونسي عمليات عسكرية ضد مجموعات مسلحة متحصنة في جبل الشعانبي قرب الحدود الجزائرية منذ يوليو/ تموز الماضي، لتعقب "عناصر إرهابية" متمركزة في الجبل، متهمة بقتل 8 جنود من الجيش.

وأعلن الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، منتصف أبريل/ نيسان الماضي، جبل الشعانبي (غرب) وبعض المناطق المتاخمة له، ومنها جبل السلوم، منطقة عمليات عسكرية مغلقة، حيث ما تزال قوات الجيش والأمن التونسي تفرض طوقا أمنيا حولها باعتبارها معقل المجموعات "الإرهابية".