دعا عدد من الأحزاب التونسية، إلى التظاهر في شارع الثورة غدا الأربعاء بمناسبة الذكرى الرابعة للثورة التونسية التي أنهت حكم نظام بن علي.
و دعت اللأحزاب التونسية في بياناتها إلى تغليب المصلحة الوطنية، ورفع راية الوحدة، بعد أن استكملت تونس مراحل مهمة من الانتقال الديمقراطي.  وفي جانب آخر دعت منظمات المجتمع المدني إلى التظاهر من أجل الدفاع عن حق جرحى الثورة وتكريم عائلات الشهداء، بما يليق بمكانة التضحيات التي قدمها أبناءهم.

عيد الثورة

وقد طالبت الجبهة الشعبية، أنصارها بالتظاهر في شارع الثورة لاستذكار روح الثورة ، كما دعت الجبهة مناضليها وأنصارها وعموم الشعب التونسي إلى المشاركة المكثفة في تظاهرة إحياء الذكرى الرابعة للثورة والتي تتزامن مع الوقفة الدورية الأسبوعية للمطالبة بالكشف عن الحقيقة حول اغتيال الشهيدين شكري بلعيد و محمد البراهمي، تحت شعار: "وفاء للشهداء نواصل النضال حتى تحقيق أهداف الثورة".  أما حزب التيار الشعبي وهو احد مكونات الجبهة الشعبية فقد قال في بيانه الذي أصدره بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة 14 جانفي، إنه يطالب رئيس الحكومة المكلف  بتشكيل حكومة تجمع بين القدرة السياسية والكفاءة وتقطع مع رموز نظام الاستبداد والفساد ومع منظومة الترويكا الفاشلة ويحظى فيها الشباب والمرأة بتمثيلية محترمة تليق بدورهما الرائد في الثورة. وتعمل على التصدي للخطر الإرهابي الزاحف وتعمل على تقديم برنامج سياسي واضح يقطع مع التجريبية الفاشلة التي انتهجتها كلّ الحكومات المؤقتة السابقة والتي ساهمت في تفقير التونسيين ورهنت الاقتصاد الوطني. كما يدعو الحكومة القادمة إلى اتخاذ إجراءات اقتصاديّة واجتماعية عاجلة للحد من التدهور المتواصل للمقدرة الشرائيّة لعموم التونسيين والتصدي للتردي البيئي والارتقاء بالجانب الثقافي.

احتفال

أما حركة النهضة أحد ثاني أكبر الأحزاب التونسية،فقد دعت أنصارها إلى التظاهر في شارع الثورة للاحتفال بالذكرى الرابعة للثورة. وقالت الحركة على موقعها الرسمي، إنها تدعو أنصارها  لحضور تظاهرة احتفالية يوم الأربعاء 14 جانفي 2015 على الساعة العاشرة صباحاً امام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة احتفالاً بالذكرى الرابعة لثورة الحرية والكرامة و بنجاح الإنتقال الديمقراطي . و ذلك تحت إشراف عضو المكتب التنفيذي و الوزير السابق المهندس عبد الكريم الهاروني و بحضور الفنان العالمي ماهر زين صحبة فرقته العالمية و الفنان فرحات الجويني .

النداء منشغل

أما حزب نداء تونس فهو منشغل، بالمشاورات حول تشكيل الحكومة خاصة و أنه يشهد عديد الخلافات الداخلية على خلفية تبيان وجهات النظر بين أعضائه من مسألة مشاركة حركة النهضة من عدمها في الحكومة القادمة. تشكيل الحكومة هو أحد المطالب العاجلة التي ينتظرها التونسيون بعد مرور أربع سنوات على إنجاز ثورتهم. فالتحركات الاجتماعية الأخيرة تعبّر عن ضجر التونسيين من الحكومات المؤقتة، باعتبار أنها لم تحقق أي شيء خاصة على المستويين الاجتماعي و الاقتصادي.

شهداء

 أما عائلات شهداء وجرحى الثورة بالاشتراك مع المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وفرع تونس للرابطة التونسية لحقوق الإنسان، فقد دعت التونسيين إلى مواكبة فعاليات التحرك الذي سوف ينتظم غدا الإربعاء بشارع الحبيب بورقيبة انطلاقا من الساعة العاشرة صباحاً تحت عنوان "لن نستسلم". و ذلك في إشارة واضحة على أن ملف الشهداء و جرحى الثورة لن يكون في المستقبل ملفا ثانويا.