قال الناطق الرسمي باسم حركة نداء تونس، الأزهر العكرمي، إن حزبه يعتبر أن حركة النهضة “غير محايدة” في قراراتها بشأن عدم دعم أي من مرشحي الرئاسة، ما دامت قواعدها تدعم الرئيس المنتهية ولايته ومرشح الانتخابات الرئاسية، المنصف المرزوقي.

وأوضح العكرمي، في تصريحات صحفية أمس، أن حركة النهضة كانت قد أعلنت رسميا عقب اجتماع مجلس الشورى التابع لها، أنها تقف على الحياد من السباق الرئاسي ولن تدعم أي مرشح انتخابي وأنها “ستجعل الأمر بيد قواعدها لاختيار الرئيس المناسب لهم، غير أننا نعتبر الحركة غير محايدة في هذا القرار ما دامت قواعدها تدعم المرزوقي”.

واستدرك العكرمي قائلا إنه “رغم ذلك فإن نداء تونس لا يعارض ذلك ومن حق قواعد حركة النهضة وغيرها من الأحزاب دعم المرشح الذي ترغب فيه”.

من جهة أخرى، أشار العكرمي إلى أن “المرزوقي يستغل منصبه كرئيس حالي ويعتمد في حملته الانتخابية على أموال المؤسسة الرئاسية وعلى السيارات الخاصة بقصر قرطاج الرئاسي”.

وبشأن ما يروج بخصوص المخاوف من هيمنة حركة نداء تونس على مفاصل الدولة والسيطرة على الحكم بشقيه، الحكومي والرئاسي إثر فوزها بالانتخابات التشريعية الأخيرة، قال العكرمي: “كل ما يقال يدخل في باب الشتم والثلب للحركة لأن وصولها لسدة الحكم جاء بإرادة الشعب التونسي ومن يقول غير ذلك فهو معاد لهذه الإرادة”.

يشار إلى أن العديد من القياديّين السياسيّين والخبراء الاقتصاديّين وجهوا في مناسبات مختلفة اتهامات للمرزوقي بإهدار المال العام في وقت تواجه فيه البلاد التونسية ظروفا اقتصادية صعبة بسبب فشل الحكومات المتعاقبة عليها بعد الثورة في إدارة مصالحها على جميع المستويات.، وفقا لما نشرته صحيفة العرب

واتهموا المرزوقي أيضا بشن حملات انتخابية وذلك باستغلال منصبه وصرف الميزانية التي تخصصها الدولة لفائدة رئاسة الجمهورية، موجهين له دعوات بالاستقالة.

هذا وأكدت تقارير إخبارية محلية أن الرئيس المؤقت المنتهية ولايته يتعمد استعمال وسائل وأدوات التلفزة الوطنية ووكالة تونس أفريقيا للأنباء ممثّلة في المصورين الصحفيين من فوتوغرافيين ومصوري كاميرا الموضوعين على ذمة رئاسة الجمهورية وهم قانونا يقومون بمهام تعود بالنظر إلى المرفق العمومي ولا يحق للمرزوقي أو غيره من المتنافسين استعمالها.