استنفرت أجهزة الأمن التونسية وحداتها للتصدي لمخطط إرهابي يحتمل تنفيذه من طرف "كتبية عقبة بن نافع"، بقيادة أميرها الجديد عوف أبو المجاهد، انتقاماً لمقتل شقيقه لقمان أبو صخر، المسمى خالد الشايب، جزائري الجنسية.

وبحسب مصادر تونسية، فإن الكتيبة بصدد جمع بقية عناصرها بعدما تلقت ضربة موجعة، في عملية نوعية للفرق التونسية المتخصصة في مكافحة الإرهاب، بمقتل أبو صخر رفقة 7 عناصر أخرى من هذه الكتيبة، في كمين بولاية قفصة، بحسب ما أوردت صحيفة "الخبر" الجزائرية، اليوم الأربعاء.

وزادت عملية تفكيك شبكات الدعم اللوجيستي للكتيبة في عدة ولايات تونسية في إضعاف هذا التنظيم، وقدرت مصادر عدد المجموعة بين 30 إلى 40 إرهابياً، يتحركون من السلسلة الجبلية الشعانبي إلى السمام بولاية القصرين، وكذلك السلوم بولايتي القصرين والكاف المتاخمتين للحدود الجزائرية.

ويعتبر الشقيق الأكبر للأمير الإرهابي عوف أبو المجاهد، المعروف باسم خالد الشايب، وشقيقه مراد الشايب وونيس أبو الفتح من بين أخطر العناصر المسلحة التي كانت تنشط في سنوات الجمر بجبال تبسة، خاصة بوجلال وفوة، وجبل أنوال والجبل الأبيض، قبل أن يتم القضاء نهائياً على مجموعة الأمير "العتروس" سنة 2008، ما أجبر عناصرها على الهرب نحو الجنوب والحدود الشرقية الجزائرية مع تونس.

وأصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تبسة أحكاماً غيابية بالإعدام ضد العناصر الثلاثة بسبب التورط في عمليات قتل جماعي.

وتقول تقارير استخباراتية تونسية إن أبو المجاهد جمع بقايا الكتيبة وحرضهم على استهداف عناصر الأمن والحرس والجيش التونسي، وذلك بعدما أعلن 10 منهم مبايعة تنظيم داعش، والانشقاق عن تنظيم القاعدة.

وتكشف الطلعات الجوية للقوات التونسية والجزائرية، على الحدود الشرقية وكذا الدوريات المكثفة، عن وجود تنسيق بين الجانبين التونسي والجزائري في محاصرة كتيبة عقبة بن نافع.