حضر الإرهابيين الخمسة الفارين من السجن المدني بالمرناقية (تم القبض عليهم لاحقا) و15 عونا وإطارا حاليين وسابقين بالسجن المذكور إلى مقر القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بالعاصمة لاستنطاقهم.
وأفاد المحامي مختار الجماعي، في تصريح لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية"، بأن قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب قام بسبق استنطاق للإرهابيين الخمسة ليقرر لاحقا تأجيل سماعهم إلى جلسة 20 نوفمبر الجاري وما يليها.
وأضاف الجماعي أن جلب الإرهابيين الخمسة وأعوان وإطارات السجن المشمولين بهذه القضية يأتي لانتهاء آجال الاحتفاظ القصوى بهم بتاريخ اليوم.
وأشار الجماعي إلى أن قاضي التحقيق المتعهد بالملف تولى تعريف الإرهابيين الخمسة بالتهم الموجهة إليهم والتعريف بهوياتهم وإصدار بطاقات إيداع بالسجن في شأنهم.
وأكد الجماعي أنه تم إيداع وتفريق الإرهابيين الخمسة بسجنين آخرين غير السجن المدني بالمرناقية، أحدهما بالعاصمة والآخر بمحافظة سوسة (وسط شرق).
في المقابل، يواصل قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب حاليا استنطاق أعوان وإطارات السجن المدني بالمرناقية المشمولين بهذا الملف، وفق المصدر.
كما أكد الجماعي أنه تم فتح بحث ثان أفرد به الإرهابيون الخمسة مفاده "تكوين وفاق بخصوص ما حصل بعد عملية الفرار من السجن"، أي الجهات التي ساعدتهم وأوتهم والأطراف التي التقوا بها، وكل من سيكشف عنه البحث.
وبتاريخ 31 أكتوبر الماضي، أعلنت الداخلية التونسية فرار 5 إرهابيين مصنفين "خطيرين للغاية" من سجن المرناقية غرب العاصمة، لتعلن لاحقا الجهة ذاتها القبض عليهم بتاريخ 8 نوفمبر الجاري.
والإرهابيون الفارون هم: أحمد المالكي المعروف ب "الصومالي" وعامر البلعزي ورائد التواتي وعلاء الدين الغزواني ونادر الغانمي.
يشار إلى أن هؤلاء الإرهابيين الفارين مدانين منذ عام 2014 بأحكام سجنية ثقيلة بعد ثبوت تورطهم في أعمال إرهابية من بينها جريمتي اغتيال المعارضين السياسيين اليساريين شكري بلعيد ومحمد البراهمي في عام 2013، إضافة إلى عمليات إرهابية أخرى استهدفت عسكريين وأمنيين، ومنهم من هو محكوم عليه بالإعدام.