صادق المجلس الوطني التأسيسي في ساعة متأخرة من مساء الأحد على الدستور بأغلبية فاقت الثلثين من أعضائه  ، إذ صوت له 200 نائب واحتفظ أربعة بأصواتهم ولم يصوت له 12 نائبا. وشهدت الجلسة العامة حضورا قياسيا للنواب حيث  لم يغب عنها أي نائب وهو ما يحصل لأول مرة في هذه الجلسة التاريخية، 

ورفع النواب الرايات الوطنية وصور النائبين محمد البراهمي الذي تم اغتياله قبل المصادقة على الدستور بستة أشهر ومحمد علوش الذي توفي قبل يومين من المصادقة.

ثم تلوا النشيد الوطني في أجواء احتفالية وحماسية تخللتها زغاريد النائبات وبعض الحاضرات من ضيوف المجلس٠

وكانت عملية إعداد الدستور تطلبت قرابة السنتين إذ انطلقت عملية الصياغة والنقاش يوم 15 فبراير 2012 .

وسيتم صباح الاثنين ختم دستور الثورة من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس المجلس الوطني التأسيسي بحضور شخصيات عربية وأوروبية ودولية جاءت لتشارك تونس في تحقيق هذا الإنجاز الكبير الذي سيضمن جني ثمار الانتقال الديمقراطي .