تنطلق بالعاصمة التونسية "تونس" ندوة ليبية بعنوان "الأزمة الليبية.. مقاربة للحل" يوم السبت المقبل الموافق 23 مارس 2019، بنتظيم من لجنة الاتصال الخارجي بالمجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية ومرصد الشفافية والحوكمة الرشيدة.

وتهدف الندوة إلى تلافى عثرات المقاربات السابقة التي أثبتت عدم فعاليتها، نظرا إلى تركيزها على حيثيات بعينها تشكل سلم أولويات أصحاب المقاربة، وتجاهل الإرادة الشعبية في تقرير المصير وحل الأزمة، والتعويل على العامل الخارجي وتضخيمه، حيث تمثل الندوة مقاربة شمولية تعالج الأسباب قبل النتائج، وتركز على الجهد الجماعي للشعب الليبي للخروج من الأزمة الراهنة، إضافة إلى التنبيه على مدى خطورة ثقافة الكراهية والأحقاد والتشفي والشيطنة والتخوين، التي تفاقم الأزمة وتسد الطريق على أي محاولة للتقارب أو التصالح، والدعوة للعمل على خلق وعي مجتمعي بأهمية الحوار والطرق السلمية، لمعالجة الإشكاليات، ونبذ ثقافة العنف والكراهية.

كما تهدف الندوة إلى الدعوة إلى الدولة المدنية المبنية على ثقافة السلم الأهلي والتعايش السلمي بين المكونات وسيادة القانون والمواطنة الحقة، والتصدي لكافة محاولات إطالة أمد الأزمة من قبل متصدري المشهد العام، للحفاظ على امتيازاتهم ومكاسبهم غير المشروعة، وتأصيل ثقافة التداول السلمي للسلطة.

وتتضمن الندوة على خمسة محاور، الأول: الدولة المدنية: المشروع المغيب في ليبيا، والثاني: خارطة طريق لحل الأزمة الليبية: مقاربة شمولية ترتكز على أساليب البحث العلمي دون إغفال خصوصية الواقع الليبي، الثالث: المجتمع الحداثي: ثقافة التعايش السلمي بين المكونات ودولة المواطنة، والربع: القبيلة ودورها التاريخي في ليبيا، والخامس: مؤسسات المجتمع المدني ودورها في إحلال السلم الأهلي.