هبت رياح الانتخابات البلدية في فرنسا وهزيمة الحزب الحاكم عكس ما يشتهيه مهدي جمعة الذي يبدو أن زيارته التي كانت مبرمجة ليومي 31 مارس وغرة أبريل تأجلت بطلب من فرنسا وقد تلغى تماما ، إذا تأكدت هزيمة الاشتراكيين في الدور الثاني من الانتخابات البلدية التي ستجرى بعد غد الأحد ، والتي قد يعقبها تحوير وزاري يرحل برئيس الحكومة جون مارك ايروليت الذي كان مبرمجا أن يلتقي جمعة .
وفي مقابل تأجيل زيارة فرنسا ، الشريك الأول و التاريخي لتونس ، فان جمعة سيتحول الى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة دولة بين 2 و 4 أبريل ينتظر أن يلتقي فيها الرئيس باراك اوباما في البيت الأبيض والحديث عن الحوار الاستراتيجي بين البلدين .زيارة أمريكا سبقها حديث عن رفض رئيس الحكومة أن يصطحبه فيها رئيسا الحزبين الأكبرين راشد الغنوشي " النهضة " والباجي قائد السبسي " نداء تونس" حرصا منه على أن تبقى زيارة دولة لا يشارك فيها غير الوزراء المعنيين وبعض رجال الأعمال
من جهة أخرى تعد رئاسة الجمهورية لزيارة رئاسية سيقوم بها الرئيس منصف المرزوقي الى بعض الدول الإفريقية نهاية مايو أو بداية يونيو قد تشمل السينغال و الكامرون وغانا و أثيوبيا وجنوب إفريقيا ، وهي زيارة ستضم عددا من رجال الأعمال و أصحاب المؤسسات .وكانت وداد بوشماوي رئيسة اتحاد الأعراف أعلنت أمس أن التواجد التونسي في افريقيا ضعيف ومحتشم وعلينا استثمار علاقاتنا المتينة بالأفارقة واستغلال قربنا منهم مع ضرورة توفر الإرادة السياسية .
وتعمل تونس على وضع خطة مرحلية وإستراتيجية عمل للتواجد الميداني في البلدان الإفريقية وستنطلق هذا العام من خلال تنفيذ 12 عملية ترويجية واستكشافية .من جهتها أعلنت الخطوط الجوية التونسية إنها برمجت فتح 20 خطا جويا نحو عديد البلدان الإفريقية منذ نحو سنتين لكن تعطيلات ديبلوماسية وإدارية منعتها من ذلك .