أطلقت جمعية النساء الديمقراطيات التونسية صباح أمس دليلا مرجعيا لتناول صورة المرأة وحضورها في وسائل الاعلام تحت شعار "انتفضي ضد التمييز".

وقالت نائلة الزغلامي عضو المكتب التنفيذي للنساء الديمقراطيات خلال الندوة الصحفية ان "الاعلام لم يستجب لطموح نساء تونس" مشيرة إلى ان الحضور النسوي في الاعلام إما مناسباتي او بسبب الاغتصاب.

واضافت إنّ الامتحان الحقيقي في مراعاة النوع الاجتماعي في تونس سوف يبرز في تشكيل الحكومة الجديدة.

ويؤكد الدليل المرجعي لجمعية النساء الديمقراطيات على المساواة في الحضور الاعلامي للجنسين وعلى منع التحريض على العنف والكراهية والتشويه للنساء ونبذ الخطاب الاعلامي المبني على الشفقة في تقديمه للنساء خاصة منهن ضحايا العنف واعتبارهن صاحبات حقوق وعدم بث برامج تقدّم صورة نمطية للنساء في وسائل الاعلام العامة والخاصة وعدم تشيئة النساء وتناولهن كجسد خاصة في الومضات الإشهارية والتخلي عن الخطاب الاعلامي الذي يحصر النساء في ميادين مرتبطة تقليديا بهن كالبيت والصحة والطبخ وتقديم صورة ايجابيّة للنساء بعيدا عن التناول المناسباتي والسطحي والنمطي.

كما أوصى بعدم التسويق لصورة دعائية تظهر أن واقع النساء أفضل مما هو عليه والحرص على الإخبار عن التجارب الناجحة للنساء والحرص على تساوي عدد المستجوبين من الرجال والنساء في كل البرامج وتشريك النساء في كل البرامج التي يقع بثّها في أوقات ذات نسبة استماع أو مشاهدة مرتفعة ووضع ميزانيات تراعي تعزيز البرامج المتعلقة بحقوق النساء وكذلك وضع خليّة داخل المؤسسات الإعلامية خاصة برصد الانتهاكات بما فيها التحرش الجنسي ضد النساء.