أكدت تونس حتمية بناء اتحاد المغرب العربي؛ لما يفتحه من آفاق واعدة، وما يوفره من أسباب القوة والمناعة لمواجهة التحديات المشتركة.
وذكرت الخارجية التونسية - في بيان أمس الاثنين، بمناسبة إحياء الذكرى الحادية والثلاثين لإعلان قيام اتحاد المغرب العربي بمدينة مراكش يوم 17 فبراير عام 1989 - أنها ذكرى مجيدة لما تحمله من معان تاريخية وتطلعات صادقة، تؤكد عمق ومتانة أواصر الأخوة ووشائج القربى والمصير المشترك بين شعوب المنطقة المغاربية.
وأضافت أنها مناسبة؛ لاستحضار نضالات وتضحيات زعماء حركات التحرر الوطني والإصلاح إبان فترة الاستعمار، وما سطروه من ملاحم بطولية من أجل تجسيم طموحات الشعوب المغاربية التواقة إلى تحقيق مزيد من التعاون والتكامل والتضامن والاندماج.
وأشارت إلى أن "تونس التي آمنت ولا تزال بحتمية بناء اتحاد المغرب العربي منذ انطلاقته، وبوأت البعد المغاربي منزلة دستورية، وجعلته من ثوابت سياستها الخارجية؛ لتجدد اليوم تمسكها بهذا المشروع الحضاري الذي يمثل خيارا استراتيجيا، ومكسبا تاريخيا لبلدان المنطقة وشعوبها، لما يفتحه من آفاق واعدة، وما يوفره من أسباب القوة والمناعة؛ لمواجهة التحديات المشتركة، وكسب رهانات التنمية والتقدم، وتوطيد مقومات الأمن والاستقرار في ربوعه، وتعزيز التضامن بين شعوبه".
وتابعت تونس أنه "إدراكا منها لحجم التحديات التي تعيشها المنطقة المغاربية، وضرورة مواجهتها بشكل جماعي على جميع المستويات لا سيما منها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، فإن تونس تؤكد من جديد التزامها الثابت بمواصلة العمل مع شقيقاتها الدول المغاربية، من أجل تجسيد هذا الصرح الكبير، وتعزيز أركانه، وتنشيط مختلف هياكله ومؤسساته، بما يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود، وخلق حركية تنموية تعود بالخير والفائدة على كافة الشعوب المغاربية، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة التي تتطلع باستمرار إلى أن يكون الفضاء المغاربي فضاء للأمن والاستقرار والرخاء".