وصلت, اليوم الجمعة, إلى مطار تونس قرطاج الدولي شحنة جديدة من لقاح "فايزر" الأمريكي المضاد لفيروس كورونا المستجد تضم 256 ألف جرعة تسلمتها تونس ضمن مبادرة "كوفاكس" العالمية.
وبتسلم هذه الشحنة الرابعة من نوعها’ يرتفع حجم الجرعات المسندة لتونس في إطار مبادرة "كوفاكس" العالمية إلى 600 ألف جرعة, شملت 347 ألف جرعة من لقاح "فايزر" الأمريكي و256 ألف جرعة من لقاح "استرازينيكا" البريطاني, وفق ما صرح به ممثل منظمة الصحة العالمية بتونس إيف سوتيران.
وقال سوتيران, خلال حضوره موكب تسليم هذه الشحنة المذكورة, إن كميات اللقاح التي تسلمتها تونس إلى غاية اليوم في إطار مبادرة "كوفاكس" تمكن من تطعيم نسبة 3 بالمائة من المواطنين, مذكرا بأن منظمة الصحة العالمية تطمح إلى حصول 20 بالمائة من التونسيين على التلقيح مع موفى العام الجاري.
وكشف سوتيران, وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء الرسمية "وات", أن تنفيذ مبادرة "كوفاكس" يواجه تحديات ترتبط أساسا بالتمويل وهو ما يتطلب إيفاء البلدان الممولة بتعهداتها كما تراهن المنظمة على زيادة المخابر المصنعة للتلقيح حتى تتمكن المبادرة من توفير الكميات المطلوبة من التطعيم.
من جانبه, أكد مدير عام الصحة التونسية فيصل بن صالح أن الوضع الوبائي في البلاد مازال خطيرا بالنظر إلى تسجيل معدل وفيات يومية بأكثر من 50 حالة وفي ظل وجود أكثر من 600 مريضا بكورونا في الإنعاش.
وأوضح بن صالح أن تسجيل بعض التحسن في الوضع الصحي عموما لم يؤد إلى انخفاض درجة المخاطر العالية, مبينا أن الوضع الصحي مازال يسجل ارتفاعا لحصيلة الوفيات اليومية ولحالات الإيواء بأقسام الإنعاش.
ولفت بن صالح إلى أن الهياكل الصحية التونسية تتهيأ لموجة رابعة محتملة من كورونا.
أما عضو اللجنة الوطنية للتلقيح أنيس قلوز, فاعتبر أنه لا يمكن الحديث عن مناعة جماعية ضد فيروس كورونا إلا بعد انتهاء فصل الصيف.
وأضاف قلوز, في تصريح إعلامي, أنه مع تطعيم حوالي 5 ملايين تونسي إلى موفى فصل الصيف، إضافة إلى الأشخاص الذين اكتسبوا المناعة بعد إصابتهم بالفيروس بالإمكان تحقيق مناعة جماعية تفوق أكثر من 60 بالمائة.
يشار إلى أن عدد المطعمين ضد فيروس كورونا المستجد في تونس يناهز المليون شخص.
وسجلت تونس إلى غاية يوم الأربعاء 26 مايو الجاري 53 حالة وفاة بكورونا و1397 إصابة جديدة من جملة 659 تحليلا مخبريا.
وبلغ العدد الجملي للوفيات 12451 حالة, فيما بلغ إجمالي الإصابات و340250 إصابة منذ ظهور الفيروس في تونس في 2 مارس2020.