انطلق صباح الاثنين بالعاصمة التونسية منتدى الشباب الليبي زمن الأزمة الذي يتواصل إلى غاية يوم الخميس 18 ديسمبر 2014 ويهدف إلى تبادل التجارب والخبرات بين الشباب التونسي ونظيره الليبي.

وشهدت التظاهرة مشاركة عدد الجمعيات الليبية والتونسية الناشطة في المجتمع المدني برعاية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة اليونسكو ومفوضية الاتحاد الأوروبي بليبيا.

وأفاد مدير مشروع المبادرة المدنية الليبية هشام الورفلي أن المنتدى يعد فرصة هامة للمجتمع الليبي والتونسي من أجل مزيد تشبيك العلاقات بين شباب البلدين وتبادل التجارب في مجال المجتمع المدني والاستئناس بدور المجتمع المدني التونسي في المسار الانتقال الديمقراطي.

ولفت إلى أن تونس تعد المكان الأنسب والأفضل لتركيز المبادرة المدنية الليبية بصفة مؤقتة للتواصل مع المجتمع المدني التونسي لاكتساب المهارات والخبرات.

واعتبر انه من مصلحة المجتمع المدني الليبي الاستئناس بالتجربة التونسية في مجال المجتمع المدني من منطلق الدور البارز الذي أداه المجتمع المدني التونسي كقوة ضغط والمساهمة الفاعلة في بلوغ الأشواط الأخيرة من إنهاء المرحلة الانتقالية. وشدد على أن ليبيا ستبقى دولة مدنية مهم طال النضال على حد تعبيره.

وأشار إلى أن مشروع المبادرة المدنية الليبية هو مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي منذ سنة 2012 وتم تركيزه في أربع مدن وهي طرابلس ومصراتة وسبها وبنغازي ويرمي إلى تفاعل المجتمع المدني الليبي.

ومن جانبه دعا رئيس جمعية "نحب سوسة" أنيس بوفريخة إلى أهمية تشبيك العلاقات بين المجتمع التونسي ونظيره ألليبيي من منطلق أن العلاقات بين البلدين ضاربة في التاريخ موضحا أن نجاح تونس في مسار انتقالها الديمقراطي من المفروض ان تتبعه ليبيا باعتبار أن استقرار ليبيا هو استقرار لتونس وفق تصوره.

وأقرز ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بليبيا سلفا راماشاندران المنتدى التونسي الليبي للشباب يشكل أفضل طريقة للإنصات إلى مشاغل الشباب في البلدين وخاصة الشباب الليبي مؤكدا على أهمية الحوار كآلية حضارية وديمقراطية.