تحتفل تونس وبداية من يوم الخميس 29 مايو الجاري، بمائويّة الفنّانة الرّاحلة صليحة ،حرصا منها على صيانة مكوّنات الذّاكرة الشّعبيّة الفنّية التّونسيّة، وتكريما لأعلام أثروا بإنتاجهم وموهبتهم السّاحة الثّقافيّة في تونس.

و تستعدّ وزارة الثقافة التونسية للاحتفال بهذه الذكرى ببرمجة متنوّعة و ثريّة ، بمختلف المندوبيّات الجهوية للثقافة، حيث تفتتح هذه المائوية، بمركز الفنون الدّراميّة  والرّكحيّة بالكاف (شمال غربي تونس) ،مسقط رأس الفنّانة، بحضور مراد الصّكلي، وزير الثّقافة، و يتمّ بالمناسبة تدشين مجموعة من المعارض ،انطلاقا بمعرض وثائقي حول مسيرة الفنّانة صليحة، معرض بعنوان " من وحي صليحة " للفنّان التّشكيلي عمّار بلغيث، معرض تاريخ مهرجان صليحة معرض الآلات الموسيقيّة.

و من المنتظر أن يتضمّن حفل الإفتتاح، في فقرته الأولى ملخّصا من شريط " نجوم في الذّاكرة" للسّينمائي مختار العجيمي، أما جزؤه الثّاني فيخصّص لعرض للفرقة الوطنيّة للموسيقى بقيادة الأستاذ محمّد لسود وبمشاركة المطربات والمطربين: زياد غرسة، علياء بلعيد، درصاف الحمداني، شهرزاد هلال، رحاب الصّغير، منيرة حمدي، ريم الفهري، سيرين الحمّامي، منير المهدي، محمد العربي القلمامي، آية دغنوج، ماهر الهمامي وعلام عون.

فيما تعطى الإشارة لحفل الافتتاح على السّاعة 21:00 بكلمة السّيد مراد الصّكلي، وزير الثّقافة وتكريم مجموعة الموسيقيّين من المستووين الجهوي والوطني.و تختتم فعاليات هذه المائوية يوم 28 نوفمبر 2014، بمركز الموسيقى العربيّة والمتوسّطيّة النّجمة الزّهراء بسيدي بوسعيد (الضاحية الشمالية الشرقية تونس العاصمة)،تنطلق بيوم دراسي حول الفنّانة صليحة، و تختتم مساء بعرض موسيقي يحييه ثلّة من الموسيقيّين التّونسيّين، هذا ويقدّم مركز الموسيقى المتوسّطيّة بالمناسبة مجموعة أقراص لأغاني الفنّانة صليحة.

نبذة عن الفنانة الراحلة صلحية:

"صليحة" :  صلّوحة بنت إبراهيم بن عبد الحفيظ مطربة تونسة ولدت في عام 1914 بمدينة تبر من ولاية الكاف (شمال غربي تونس) و توفيت في 26 نوفمبر من سنة 1958 بمدينة تونس، كانت صاحبة صوت شجي يتميّز بطابعه البدوي وقد لاقت في خمسينات القرن الماضي من الشّهرة الكثير وغنّت التّراث الشّعبي التونسي ولبلدان مجاورة كما غنّت لأبرز ملحّني تلك الفترة.وقد تركت صليحة، مخزونا كبيرا من الأغاني بما فيها أغاني التّراث التّي حفظتها من الزّوال بعد تسجيلها وتوزيعها مما يجعلها احد أبرز أعلام الفنّ في تونس.