دعت تونس اليوم الإثنين، إلى اعتماد مفهوم أشمل للأمن والسلم الدوليين، يقوم على التعاون والتضامن الدوليين، حسبما أفاد بيان لوزارة الخارجية التونسية بمناسبة اليوم الدولي لحفظة السلام.
وقالت الوزارة إن تونس تُؤكد أيضا بهذه المناسبة على أهمية أن يقوم المفهوم الأشمل للأمن والسلم الدوليين على التعاون والتضامن الدوليين، وعلى فهم مشترك للجذور العميقة للنزاعات والأسباب المؤدية إليها، بما من شأنه أن يحقق التنمية المتكافئة والمتضامنة والمستديمة لجميع الدول والشعوب.
وأشارت إلى أن تونس تُعتبر منذ مشاركتها الأولى في بعثة حفظ السلام الأممية بجمهورية الكونغو الديموقراطية سنة 1960، من بين أهم المساهمين في مهام حفظ السلام الأممية وذلك اقتناعا منها بالدور المحوري الذي تضطلع به هذه البعثات من أجل حماية المدنيين والمساعدة في بناء السلام وإحلال الأمن في سياقات النزاع.
وأوضحت أن تونس تساهم حاليا بحوالي 1000 عنصر من العسكريين والأمنيين وخبراء السجون والملاحظين، نساء ورجال، في بعثات حفظ السلام الأممية بكل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى والسودان وجنوب السودان ومالي.
واعتبرت أن هذه المساهمة هي دليل على انخراط تونس التام في هذه الآلية الأممية متعددة الأطراف كوسيلة لبناء السلام ونشر السلم والأمن وديمومتهما وحماية المدنيين وتعزيز الحلول السياسية للأزمات، وتحقيق التعافي وإعادة الإعمار والتنمية، وذلك بالرغم من تعقد المشهد الذي تعمل فيه العديد من بعثات حفظ السلام الأممية وخطورة الأوضاع الميدانية المحيطة بها.