أعرب وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي عن استغراب ورفض اتهامات رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبه لتونس بتصدير الإرهاب إلى ليبيا.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية التونسي مع نظيرته الليبية، نجلاء المنقوش، على هامش أشغال الاجتماع الوزاري التشاوري لدول الجوار الليبي الذي تحتضنه الجزائر بحسب المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية التونسية.
وعلق وزير خارجية تونس على تصريحات رئيس حكومة الوحدة الوطنية حول "تصدير الارهاب إلى بلاده انطلاقا من تونس"، قائلا إن تونس تستغرب الاتهامات وترفضها، مذكرا بأن أمن واستقرار ليبيا من أمن واستقرار تونس، وأن تونس مستهدفة بالإرهاب ولا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال قاعدة لتصديره أو مصدر لتسلل الجماعات الإرهابية إلى ليبيا. وأشار الوزير إلى ان هذه التصريحات مجانبة للحقيقة، لاسيما في هذا الوقت بالذات الذي تعمل فيه تونس جاهدة للإسهام الناجع في استتباب الأمن والاستقرار في ليبيا وفي دول المنطقة، وهي كذلك الصوت المدافع على ليبيا في المحافل الاقليمية والدولية وخاصة في مجلس الأمن.
وأشاد الجرندي بالنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها زيارة الوزيرة الليبية والوفد الوزاري المرافق لها إلى تونس يوم 26 أغسطس 2021، مستعرضا أهمّ أوجه التعاون الثنائي بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويره وتعزيزه في جميع الميادين في ظل الروابط الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين وضرورة الارتقاء به إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الفاعلة والمتضامنة.
وذّكر الوزير الجرندي نظيرته الليبية بموقف تونس الثابت لدعم جميع الجهود الرامية الى استكمال العملية السياسية وفق خارطة الطريق التي اعتمدها ملتقى الحوار السياسي الليبي المنعقد بتونس ومواصلة بلاده مساندة الليبيين في مختلف المحافل والاجتماعات الإقليمية والدولية.
كما أكدّ الوزير بالمناسبة على أن المنظومة الصحية التونسية كانت وستبقى صامدة في وجه كل الصعوبات والطوارئ بفضل مجهودات كل الطواقم الصحية التونسية، وأيضا بفضل المجهودات الوطنية وكذلك تكاتف وتضامن العديد من الدول الشقيقة والصديقة لمساعدة تونس على توفير حاجياتها من مادة الاكسيجين واللقاحات ومختلف التجهيزات الطبية
وأعربت المنقوش عن شكرها وتقديرها لتونس لما تبذله من جهود للمساعدة في تنفيذ خارطة الطريق وإسهامها الفاعل في إنجاح المسار السياسي لحل الازمة الليبية.