قال رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد مساء الاثنين أن سلطات بلاده اعتقلت حوالي 400 متشدد إسلامي منذ توليه منصبه قبل شهر في إطار حملة تشنها الحكومة لملاحقة جماعات متشددة تسعى لضرب الانتقال الديمقراطي.

ومع استكمال الانتقال الديمقراطي بنجاح تسعى تونس الآن الى مواجهة الجماعات الإسلامية المتشددة مع انتشار الفوضى في جارتها الشرقية ليبيا.

وقال رئيس الوزراء الذي يقود حكومة ائتلاف تضم علمانيين وإسلاميين في كلمة وجهها للأمة عبر التلفزيون العمومي "رسمنا خطة أمنية جديدة ترتكز على مزيد التنسيق بين الأمن والجيش ودعمهما بالمعدات اللازمة وتدعيم الحضور الأمني على الحدود مع ليبيا."

وأضاف "هذه الخطة أفضت إلى اعتقال 387 إرهابيا والقضاء على بعض العناصر الاخرى إضافة إلى كشف مخازن أسلحة حربية"، ولكنه شدد على أن الوضع الأمني ما زال هشا ويتعين مواصلة العمل للقضاء على الإرهاب.

وتكافح تونس جماعات إسلامية متشددة لجأت إلى جبال الشعانبي في القصرين قرب الحدود مع الجزائر. وقتل مسلحون في السنوات القليلة الماضية العشرات من أفراد الشرطة والجيش.