أوضحت وزارة الداخلية التونسية، في بلاغ لها اليوم الإثنين 11 نوفمبر 2019، أن الأخبار التي يتم تداولها مؤخرا على شبكات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية المحلية والأجنبية حول عودة إرهابيين من بؤر التوتر مجانبة للصحة.
وأضافت الوزارة أن مثل هذه الأخبار من شأنها أن تثير مخاوف الرأي العام، مؤكدة أن من ثبُت انخراطه في تنظيمات إرهابية خارج الحدود التونسية ومشاركته في أعمال إرهابية تتمّ إحالته فور عودته إلى أرض الوطن على الهياكل القضائية المختصة ممثلة في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب حتى يتخذ ما يراه صالحا في شأنه تبعا للقوانين الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات.
وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو قد صرح بتاريخ، الجمعة الفارط، بأن بلاده ستشرع في إعادة عناصر "داعش" المحتجزين لديها إلى بلدانهم اعتبارا من اليوم الإثنين.
وفي السياق ذاته، صرح المتحدث باسم الداخلية التركية، اليوم الإثنين، بأنه تم ترحيل إرهابي أمريكي، في حين سيتم ترحيل إرهابيين اثنين اخرين أحدهما ألماني والثاني دنماركي في وقت لاحق من اليوم.
كما أعلن المصدر ذاته الانتهاء من إجراءات ترحيل 7 إرهابيين يحملون الجنسية الألمانية سيتم ترحيلهم في 14 نوفمبر الجاري.
وأظهرت دراسة أنجزها مركز ''فيريل'' الألماني للدراسات في عام 2017 أن تونس احتلت المركز السادس من حيث عدد الإرهابيين الملتحقين ببؤر التوتر، وذلك بنحو 12 ألف و800 إرهابي.
ووفق هذه الدراسة، بلغ عدد المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، وتحديدا التونسيين المنضمين للتنظيمات الإرهابية، نحو 12 ألفا و800 إرهابي منذ اندلاع الحرب في هذا البلد، وقد قتل منهم نحو 5 آلاف إرهابي، في حين بلغ عدد المفقودين منهم 1320 إرهابيا.
كما كشفت الدراسة أن عدد النساء التونسيات الملتحقات بصفوف تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا وصل إلى 66 امرأة.
في المقابل، أعلنت السلطات التونسية خلال السنوات الأخيرة أن عدد الإرهابيين التونسيين الملتحقين بالتنظيمات الإرهابية في بؤر التوتر لا يتعدى 2929 عنصرا، عاد منهم نحو 800 إلى البلاد.
ويعد ملف عودة الإرهابيين التونسيين الملتحقين بالتنظيمات الإرهابية ببؤر التوتر، وأبرزها سوريا، من الملفات الحارقة التي تؤرق السلطات الرسمية والمجتمع المدني في البلاد.