تعددت الدراسات  العالمية حول المخاطر التي قد يسببها  الجوال على صحة المواطن خاصة لدى فئة الشباب التي يتم تشجيعها من قبل المشغلين على تمديد فترة المكالمات بفضل التخفيضات في السعر وهو ما يجعل الخبراء يتخوفون من ان يتسبب طول السنوات التي يمتد خلالها استعمال الجوال للأجيال الحالية في مخاطر كبيرة قد تظهر في المستقبل لذلك يتم تحسيس الأولياء بضرورة ترشيد استعمال الجوال بالنسبة لأبنائهم وخصوصا الحرص على عدم استعماله قبل سن 12 

هذا ما ذكره السيد محمدوسيم الهاني رئيس مصلحة الرقابة البيئية للاشعاعات بالوكالة الوطنية للرقابة الصحية للمنتجات التونسية  وأضاف ان الدراسات حول مخاطر استعمال الجوال عديدة في العالم وفي تونس منها ما تم حول تأثيرات الجوال على القلب والشرايين وجهاز المناعة والأعصاب والأمراض السرطانية وقد  أفضت جل الدراسات الى نتائج متقاربة اذ لم تثبت وجود مخاطر صحية مؤكدة ودعت الى ضرورة مواصلة البحث العلمي واعتماد إجراءات احتياطية في ظل عدم الجزم العلمي في هذا الموضوع .كما خلصت جل هذه الدراسات الى انه لا توجد ادلة ثابتة على ان التعرض للمستويات الحالية للحقول المغناطيسية للترددات الراديوية الموجودة في الجوال والمذياع والتلفاز التي لا تقل عن الحدود القصوى له تأثيرات على صحة الانسان لكن امام تطور التعرض للحقول الكهرومغناطيسية أوصت المنظمة العالمية باعتماد نصوص قانونية تضبط الحدود القصوى لتعرض العموم للترددات .

سرطان 

ما يمكن استخلاصه ان استعمال الجوال  لا يخلو من مخاطر لكن الدراسات الحالية لم تصل الى نتائج نهائية لذلك جاءت توصية منظمة الصحة العالمية بضرورة مواصلة الدراسات التي قد تبرز بعد 30سنة من استعمال الجوال ما قد لا يظهر اليوم ومع ذلك أبرزت المستجدات العلمية بخصوص تصنيف الترددات الراديوية من طرف الوكالة الدولية لبحوث السرطان انه يمكن تصنيفها ضمن الأسباب التي يمكن ان تسبب السرطان درجة 2ب (متوسطة)

شكواي 

وفي تونس تزايدت شكايات غير مسبوقة من المواطنين خلال سنتي 2010-2011 اذ تجاوزت 350 شكاية خلال هذه الفترة حول تركيز هوائيات المحطات القاعدية للهاتف الجوال مما جعل الوكالة تتابع نتائج مراقبة مستويات الحقول الصادرة عن المحطات القاعدية للجوال والتي بلغ عددها 365قياسا في متوفى 2011

وقد بينت هذه القياسات ان هذه الحقول لم تتجاوز الحدود القصوى المعتمدة دوليا٠

لكن هذا لا يمنع من توعية التونسيين الى ضرورة توخي الاحتياطات الأزمة وهي عدم الإكثار من استعمال الجوال  واختيار الجوال الذي يكون منسوب معدل لامتصاص النوعي اقل من 2وات للكلغ ذلك ان الهاتف يبث ترددات وإشعاعاتها تدخل الى الرأس وكلما كان هذا البث اقل كان أفضل ويتم حاليا أعداد قانون يهدف الى عدم ترويج الجوال الذي يفوق معدل ذبذباته هذه النسبة وبالتالي ينصح بعدم استعمال الهواتف الجوالة من السوق الموازية لانها لا تتضمن هذه المعطيات الضرورية لاختيار جوال بأقل أضرار 

كما نصح محدثا بعدم المهاتفة عند القيادة او اثناء ركوب وسائل النقل لانه خلال هذه الفترة تكون ذبذبات الجوال في أقصى حالاتها لبحثها المتواصل عن شبكات تغطية لتأمين المكالمة وبالتالي مخاطرها اعلى 

ويفضل التواصل عير الهاتف القار او عير الإرساليات القصيرة وتفادي المكالمات الطويلة وغير الضرورية كما ينصح باستعمال السماعات لإبعاد الجوال عن الرأس كما ينصح بأبعاد الجوال عن المناطق الحساسة في الجسم  وتجنب المكالمات في الأماكن التي تكون التغطية بالشبكة فيها ضعيفة.

والمراوحة  بين الاذنين عند استعمال الجوال لعدم إكثار من تعرض جانب واحد للترددات.