كشفت المحامية سعيدة العكرمي زوجة القيادي في حركة النهضة نور الدين البحيري تفاصيل وملابسات عملية إيقاف زوجها يوم الجمعة الماضي.
وقالت العكرمي، خلال مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، إن عملية إيقاف البحيري تمت حوالي الساعة الثامنة صباحا من يوم الجمعة الماضي في الشارع وأمام منزلهما عندما كانا في الطريق العام على متن سيارتهما في اتجاه مكتبهما للمحاماة.
وأضافت العكرمي أن سيارات رباعية الدفع سوداء اللون دون أي علامات أمنية حاصرتهما في الطريق وقام راكبوها بإنزال زوجها بالقوة من سيارتهما واعتدوا عليه بالضرب.
وأكدت سعيدة العكرمي أن راكبي السيارات المذكورة قاموا بضرب زوجها الذي سمعته يصرخ من الألم، وفق كلامها، كما ضربوها هي أيضا على رأسها.
وأوضحت أنها فقدت لاحقا الوعي وأن شهود عيان أفادوا لها بعد ذلك بأن راكبي السيارات انفة الذكر قاموا بإنزال زوجها من سيارتهما وضربوه.
وأشارت إلى أنهم قاموا كذلك بحجز هاتفها الشخصي ومفتاح سيارتهما وقاموا بعد ذلك بأخذ زوجها إلى مكان غير معلوم، ليقوم أحدهم بإعادة مفتاح السيارة لها بعد ذلك.
كما كشفت العكرمي أن عدد الذين قاموا ب "اختطاف" البحيري في ذلك اليوم يقدر بحوالي 12 شخصا وأنها لما حاولت استفسارهم عن الأمر أجابوها بأنهم ينفذون "تعليمات".
كما كشفت سعيدة العكرمي أنها قامت يوم إيقاف زوجها بالاتصال بوزير الداخلية توفيق شرف الدين إلا أنه لم يجب، لتعلم لاحقا من عميد المحامين ورئيس فرع المحامين بالعاصمة بأن وزيرة العدل أخبرته بأنها علمت للتو بأنه تم وضع البحيري قيد الإقامة الجبرية في مكان مدني.
وأضافت أن رئيس الفرع اتصل بها أمس الأحد ليطلب منها بإلحاح إحضار الأدوية الخاصة بزوجها دون تقديم أي معلومات أخرى.
وتابعت سعيدة العكرمي بأنها لما تنقلت ليلة البارحة إلى مستشفى الحبيب بوقطفة ببنزرت فوجئت بصفوف مدججة من السيارات الأمنية فقدرت أن زوجها قد توفي.
وأردفت بأن البحيري متواجد حاليا بقسم الإنعاش بقسم أمراض القلب والشرايين بالمستشفى المذكور بعد تعرضه إلى سكتة قلبية.