قال وزير الاقتصاد والمالية التونسي حكيم بن حمودة، إنه سيوقع اليوم الثلاثاء، عدد من الاتفاقيات مع الصناديق المالية العربية لإنشاء مشاريع في مجال البنية التحتية ببلاده.وأضاف، في تصريحات للإعلاميين على هامش الاجتماعات السنوية المشتركة للمؤسسات المالية العربية التي انطلقت اليوم الثلاثاء في العاصمة تونس، إن قيمة تلك الاتفاقيات تصل إلى 100 مليون دولار.

وتحاول الدول العربية خلال الإجتماعات عرض احتياجاتها، والمشاريع التي تبحث عن تمويل لها، على المؤسسات وصناديق الاستثمار العربية خلال هذا الملتقى، للمساعدة في انعاش اقتصادها.ودعا رئيس الجمهورية التونسية محمد المنصف المرزوقي، اليوم الثلاثاء، عند استقباله وزراء المالية العرب ومحافظي البنوك المركزية  العربية وممثلي الهيئات المالية والمصرفية والصناديق الاقتصادية العربية بقصر قرطاج، للاستثمار في تونس خاصة بعد نحاجها في تجاوز رهانات المرحلة الانتقالية التي يتقدمها الرهانين السياسي والأمني .

واستقبل المرزوقي بالقصر الرئاسي بقرطاج رؤساء الوفد العربية المشاركة في الاجتماعات السنوية المشتركة للمؤسسات المالية العربية، وهذه المؤسسات الخمس هي، الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وصندوق النقد العربي، والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، إلى جانب الهيئة العربية للاستثمار الإنماء الزراعي.وذكر بيان لرئاسة الجمهورية التونسية أن المرزوقي في لقائه مع ممثلي الهيئات المالية والمصرفية والصناديق الاقتصادية العربية قدّم "الصعوبات التي تواجهها تونس اقتصاديا جراء الانعكاسات التي خلّفها تراجع نسق الاستثمار الداخلي والخارجي وتدني مردودية القطاع السياحي وارتفاع سقف المطالب الاجتماعية ومجابهة البلاد لتهديدات أمنية  وتفشي الفقر والبطالة هذا إضافة إلى وجودها في منطقة توتر اقليمية وجرّاء تحملها لمخلفات النظام السياسي والمنوال الاقتصادي السابقين".

وأشار البيان إلى أن المرزوقي دعا هذه الهيئات إلى "المساهمة في تمويل المشاريع التنموية بالجهات الداخلية ومساعدة البنوك التونسية على تجاوز الوضع الذي تمر به ".وذكر البيان أن المرزوقي خاطب وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية وممثلي الهيئات المالية والمصرفية والصناديق الاقتصادية العربية قائلا "دوركم أنتم من تملكون المقاليد الحقيقية للتغييرات المنشودة في المنطقة العربية عامّة وفي تونس بصفة خاصة، كبير لتبدعوا وتحققون الآمال المعلقة عليكم في تناغم تامّ مع بقية الفاعلين الآخرين من سياسيين ومثقفين ومكونات المجتمع المدني".