أطلقت اليوم شبكة "عهد" للثقافة المدنيّة في مؤتمر صحفي بمناسبة الاحتفال بالذكرى 58 لعيد الاستقلال مشروعا لاصلاح التعاليم في تونس تحت عنوان "عهد تونس للتربية ومدرسة المواطنة" .

و تتكون من المعهد العربي لحقوق الانسان ومن الشبكة الاورومتوسطية لحقوق الانسان والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وعمادة المحامين وجمعية القضاة والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والاتحاد العام التونسي للشغل وجمعية النساء الديمقراطيات ومنظمة العفو الدول-فرع تونس.

وتهدف الشبكة من وراء اطلاق مبادرة "عهد تونس للتربية ومدرسة المواطنة" إلى اصلاح منظومة التعليم ووضع منظومة تكوين متوازنة لوضع حد لتراجع مستوى التعليم في تونس الذي وصفته  بالمهزلة 

 ومن مبادئ "عهد تونس للتربية ومدرسة المواطن نجد اولا اعتبار التربية والتعليم أولوية وطنية لتأمين التنمية الإنسانية الشاملة واضطلاع الدولة بدورها كاملا في السهر على حسن سير مؤسسات التربية والتعليم كافة، من المرحلة التحضيرية إلى الجامعة،  ودون اخلال بمجانية التعليم عامة وإجباريته حتى السن السادسة عشرة؛الى جانب  ضمان حق الجميع في تعليم موحد وجيد تتكافؤ فيه فرص المتعلمين والمتعلمات دون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللون أو الدين أو الجهة أو الأصل الاجتماعي والاقتصادي؛والحرص على جعل المتعلم في مركز الفعل التربوي وضرورة توفير شروط نجاحه على قدر جهده وعمله وبما ينمي قدراته ويؤمن ازدهار شخصيته في إطار تربيته على المواطنة الفاعلة وحقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية والمساواة وما يؤهله للاندماج في سوق الشغل؛وكذلك  ضمان حق ذوي الحاجات الخاصة في تعليم يستجيب لحاجاتهم المخصوصة ويطور مؤهلاتهم على أن يكون ذلك بإدماجهم في إطار مدرسي يجمعهم بأقرانهم ويؤهلهم للاندماج الاجتماعي بمختلف أبعاده؛

واخيرا  تأصيل التربية والتعليم ضمن مشروع ثقافي وطني عام ينمي في الناشئة الشعور بالانتماء الحضاري في مختلف أبعاده ويحفزهم على المشاركة الفاعلة في بناء الثقافة الكونية.