أفاد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بقابس محمد الكراي بأنه سيتم غدا الثلاثاء استنطاق طاقم سفينة "إكسيلو"، وذلك بعد الاحتفاظ بهم مؤخرا لدى الفرقة المركزية الثانية بالعوينة.
وأضاف المصدر ذاته، في تصريح إعلامي اليوم الإثنين، بأن قاضي التحقيق تعهد بالموضوع بموجب قرار فتح بحث ضد طاقم السفينة وكل من عسى أن يكشف عنه البحث من أجل "تكوين وفاق بقصد الاعتداء على الأشخاص والأملاك وإتلاف وإعدام بنية الإجرام طبقا لأحكام الفصول 131 و 132 و304 من المجلة الجزائية والفصل 87 من المجلة التأديبية والجزائية البحرية".
وكانت النيابة العمومية بتونس قد فتحت بحثا تحقيقيا ضد طاقم السفينة الغارقة مؤخرا في سواحل البلاد من أجل "تكوين وفاق بقصد الاعتداء على الأشخاص والأملاك وإتلاف وإعدام بنية الإجرام سفينة عمدا" طبقا لأحكام الفصول 131 و132 و304 من المجلة الجزائية و78 من المجلة التأديبية والجزائية البحرية.
وأسند قاضي التحقيق المتعهد بالملف إنابة عدلية لفائدة الفرقة المركزية الثانية للحرس التونسي بالعوينة وإصدار قرار بالاحتفاظ بالمشتبه بهم 7 أشخاص مدة 48 ساعة قابلة للتمديد.
ووفق ما راج عند غرق السفينة المذكور بسواحل تونس، فإنها كانت محملة حوالي 750 طنا من مادة "الغازوال".
ولاحقا أعلنت السلطات التونسية خلو السفينة المذكورة من مادة القازوال".
وقال العميد في البحرية التونسية وممثل جيش البحر والمشرف العام على عملية التدخل لمكافحة التلوث البحري بقابس، مازري لطيف، إن الاستنتاجات التي وصل إليها فريق الغواصين أثبتت أن خزانات الباخرة التجارية "إكسيلو" كانت مملوءة بماء البحر ولا تحتوي على أي قطرة من مادة "القازوال".
وقال المصدر ذاته، في مؤتمر صحفي بتاريخ 22 أفريل الجاري، "فوجئنا بأن الخزانات الأربعة مملوءة بمياه البحر وأن السفينة خالية من شحنة "القازوال" وهو ما توصل إليه فريق الغوص التونسي والإيطالي"، مشيرا إلى أن الباخرة لم تكن تستغل لنقل المحروقات وأن برج القيادة مهشم.
بدورها أعلنت وزارة البيئة التونسية أن خزانات السفينة ''إيكسلو'' كانت فارغة.