من المنتظر أن يتمّ قريبا كشف وثائق وحقائق جديدة حول قضية إغتيال الزعيم النقابي التونسي فرحات حشاد.

وأفادت مصادر قيادية بالإتحاد العام التونسي للشغل ل "بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم الأربعاء 5 ديسمبر 2018, أن عائلة حشاد تحصّلت منذ فترة على وثائق بخصوص قضية الإغتيال تكشف تورّط رسمي للدولة الفرنسية انذاك في العملية.

كما كشفت ذات المصادر أن منفّذي عملية اغتيال حشاد قبضوا مبالغ مالية إثر القيام بجريمتهم, كما قاموا بتعذيبه بعد إصابته بالرصاص.

من جانبه, أكد نور الدين حشاد, نجل الزعيم النقابي فرحات حشّاد, في تصريح إعلامي اليوم الأربعاء, عن تفاصيل تضمّنتها مجموعة من الوثائق تتعلّق بعملية اغتيال والده والأطراف الضالعة فيها والمبالغ التي تلقّوها مقابل تنفيذ العملية.

كما كشف حشاد الإبن أنه تحصّل على وثائق جديدة في 2016 من أطراف تونسية تلقّوها بدورهم من آبائهم منذ عام 1957, مبيّنا في الأثناء أن الجيش الفرنسي يمتلك نسخة من هذه الوثائق التي تكشف طريقة تنفيذ عملية الإغتيال.

وأشار نجل فرحات حشاد إلى أنه اطّلع على أسماء المنفذين الأربعة لعملية الإغتيال, مستدركا بأنها "أسماء مستعارة", مضيفا أنه تمّ كذلك التعرّف على السيارتين التي امتطاهما منفّذو الإغتيال, ونوعهما".

وتابع بأن والده أًصيب ب 10 طلقات نارية, وقد تمّ شدّ وثاقه ووضعه في أحد السيارتين قبل أن يتم إلقاؤه على قارعة الطريق, مضيفا أن منفّذي العملية تحصلّ كل واحد منهم على 100 ألف فرنك فرنسي بعد القيام بمهمتهم.

يشار إلى أن الزعيم النقابي التونسي اغتيل بتاريخ 5 ديسمبر 1952.

وفرحات حشاد هو زعيم سياسي ونقابي تونسي لمع نجمه بعد تأسيسه للإتحاد العام التونسي للشغل عام 1946, واكتسب شعبية عارمة بين الطبقة العاملة وحركة التحرّر الوطني وكل مكونات المجتمع في تلك الفترة.

وتقول دفاتر التاريخ إن "عصابة من الفرنسيين المقيمين بتونس" منضوية تحت لواء ما يسمىّ ب "اليد الحمراء" هي الضالعة في اغتيال حشاد.