عاشت تونس, أمس الأربعاء 17 أكتوبر الجاري, موجة من الأمطار الطوفانية تجاوزت في ظرف زمني وجيز ال 100 ملمتر في بعض المناطق, ممّا خلّف 5 قتلى و 2 مفقودين وخسائر جسيمة في البنية التحتية بإقليم تونس الكبرى, وخاصة في المناطق الداخلية, على غرار القصرين وسيدي بوزيد, وسط غرب البلاد, وقفصة وتوز جنوب البلاد, وجندوبة والكاف وسليانة, شمال غرب.
وأدّت الأمطار الغزيرة التي شهدتها تونس إلى محاصرة عدد من المواطنين في منازلهم ببعض جهات البلاد, وفيضان عدد من الأودية, ممّا تسبّب في قطع العشرات من الطرقات الوطنية والجهوية, وعزل بعض المناطق, من ذلك منطقة ماجل بلعباس من محافظة القصرين, إلى جانب إغراق العديد من الشوارع وهدم الطرقات.
وتدخّلت وحدات من الجيش والحماية الأمنية وقوات الأمن لإجلاء مواطنين علقوا في منازلهم أوفي الشوارع بسبب الأمطار وفيضان الأودية, كما تمّ إيقاف الدروس بعدد من المؤسسات التعليمية في عدد من جهات تونس الكبرى وعدد من المحافظات الأخرى.
كما شهدت حركة النقل بإقليم تونس الكبرى, وتحديدا المترو, حالة من الشلل التام بعد أن غمرت المياه السكك الحديدية.
إلى ذلك, تمّ تحويلرحلتين جويتين من مطار تونس قرطاج إلى مطار جربة جرجيس, جنوب البلاد بسبب رداءة الأحوال الجوية.
ونبّه المعهد التونسي للرصد الجوي من إمكانية تواصل تساقط كميات غزيرة من الأمطار مساء اليوم الخميس 18 أكتوبر 2018, وذلك بالرغم من تحسّن نسبي في الأحوال الجوية خلال الساعات الأخيرة, خاصة بإقليم تونس الكبرى وضواحيها.
يشار إلى أن مدينة نابل التونسية الواقعة شمالي شرق البلاد كانت قد عاشت اواخر شهر سبتمبر الفارط موجة من الأمطار الطوفانية أسفرت عن سقوط 6 قتلى وخسائر مادية جسيمة.