وجهت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مناشدة مباشرة إلى البريطانيين لدعم اتفاقها للخروج من الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد، حتى وإن كان دعم حزبها للاتفاق لا يزال غير واضح.
وتجتمع ماي مع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل مطلع الأسبوع لتوقيع معاهدة الانفصال والإعلان السياسي لإنهاء ارتباط استمر ما يربو على 40 عاما بأكبر تكتل تجاري في العالم.
وفي رسالة مفتوحة إلى الأمة، قالت ماي إنها ستبذل كل ما في وسعها لإقرار اتفاقها في البرلمان البريطاني وهو احتمال غير مرجح بشكل متزايد بسبب المعارضة الشديدة من بعض نواب حزب المحافظين الذي تتزعمه وحلفائها في الحزب الديمقراطي الوحدوي في أيرلندا الشمالية.
وقالت ماي في الرسالة التي أرسلت إلى الصحفيين "الاتفاق سيكون في مصلحتنا الوطنية... اتفاق يناسب البلد بأكمله والشعب كله سواء من صوتوا بالخروج أو بالبقاء".
وذكرت الصحف الصادرة اليوم الأحد أن فصائل مختلفة في حزبها تعد خططا بديلة لتجعل بريطانيا أقرب إلى الاتحاد الأوروبي إذا فشل اتفاقها كما يتوقع كثيرون.
وذكرت صحيفة صنداي تايمز دون أن تستند إلى مصادر أن ذلك تضمن خطة وضعها حلفاء مقربون مثل وزير المالية فيليب هاموند ووزيرة العمل والمعاشات أمبر راد.
وحثت ماي في رسالتها البريطانيين على بدء حقبة جديدة من الوحدة السياسية عند الخروج من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس آذار 2019 ودعتهم إلى تنحية الخلافات المريرة التي أثارها ذلك الخروج.
وقالت ماي "أريد أن تكون لحظة تجديد ومصالحة لبلدنا بأكمله. يجب أن تكون اللحظة التي ننحي فيها لافتات الخروج والبقاء للأبد وأن نلتئم مرة أخرى كشعب واحد".
وأضافت "سيكون لدى البرلمان الفرصة للقيام بذلك في غضون أسابيع قليلة عندما يجري تصويتا مهما على الاتفاق".