تبحث شرکة "بايت دانس" الصينية لتكنولوجيا الإنترنت عن مقر خارج الصين لتطبيقها الاجتماعي الشهير "تيك توك"، في إطار جهودها المستمرة للتخلص من الصورة السلبية المرتبطة بالصين.
ومن بين الأماكن المقترحة حتى الآن هناك سنغافورة، لندن، دبلين، وفقا تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".
ولا يتوفر تطبيق "تيك توك" حاليا على مقر رئيسي، على الرغم من أن السلطة التنفيذية العليا في شانغهاي ومكتبها الرئيسي، الذي يدير العمليات الأميركية، موجود في لوس أنجلوس.
ويحاول كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة "بايت دانس" التي تمتلك عددا من التطبيقات بما فيها "تيك توك"، البحث عن أفكار لتغيير صورة التطبيق النمطية التي تربطه بالصين، لمواجهة التدقيق المتزايد من الولايات المتحدة، بسبب مخاوف الأمن القومي.
ويشتهر التطبيق بمقاطع فيديو يدمج فيها المراهقون حركاتهم مع أصوات وموسيقى أغان شهيرة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر من داخل الشركة أن الإدارة بدأت تفكر منذ شهور في إيجاد مقر خارج الصين للتطبيق، وسرعت من بحثها في الفترة الأخيرة بعد اشتداد الحرب التجارية بين بكين وواشنطن.
ويمنع التطبيق نشر أي محتوى ينتقد الحكومة الصينية، خاصة فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان على غرار معسرات الاعتقال الجماعي لمسلمي الأيغور.
وكانت الحكومة الأميركية فتحت تحقيقا يستهدف التطبيق بسبب مخاوف أمنية، وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، تبحث لجنة حكومية إذا ما كان التطبيق يرسل بيانات إلى الصين.
يأتي ذلك بعد مطالبة نواب أميركيين بالنظر في مخاطر يمثلها "تيك توك" على الأمن القومي، محذرين من إمكانية أن يستخدم من جانب بكين لأغراض التجسس.